لدورة الأولى من الموسم الرياضي 2009/2010 لقسم الأول الهواة في كرة القدم و التي انطلقت الأحد الماضي، كانت جد مثمرة بالنسبة لفرق الجهة الشرقية و بنكهة الدربيهات المحلية بحيث عرفت تسجيل نتائج ايجابية في بعض المواجهات. فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي و الذي أعد العدة استعدادا لهذا الموسم و الهدف هو الصعود الى القسم الموالي تمكن من الفوز على جاره شباب الدريوش بهدف يتيم خلال الشوط الثاني و حوالي 20 دقيقة قبل صافرة النهاية بعد أن توصل اللعب محمد خوي بكرة في العمق و ببراعته المعهودة اخترق دفاع الدريوش ليخادع الحارس و تتوجه الكرة للشبك و يكملها زميله سيمو في الشباك تأكيدا للخلاص من مقابلة عان فيها الأمرين بحيث لم يقدم عرضا طيبا طيلة الشوط الأول تاركا كل المبادرات الهجومية لفريق شباب الدريوش و التي تميزت بخطورات بالغة لولا براعة الحار الوجدي خليفة، الفريق الخصم الذي أبان عن مستوى جيد و لعب بكل ندية ز اندفاع تكتيكي و بدني خصوصا على مستوى خط الهجوم لكن لم يعرف كيف يستغلها لتحويلها الى أهداف. و لعل التغيير الذي قام به مدرب فريق الدريوش الدولي السابق الأشهبي كان بمثابة نقطة تحول تسببت في ضياع فرص الفوز حيث مالت كفت اللقاء للوجديين بعد أن انزوى لاعبوا الدرويش للوراء للحفاظ على نتيجة المقابلة. جمهور غفير غض جنبات الملعب البلدي لمتابعة هذا اللقاء بين الجارين و مهما كانت النتيجة، فالفريقين معا أديا روخا رياضية عالية صفق لها الجميع. اللقاء الثاني دار بين الأخوة الأعداء في ديربي ناظوري في جو جد ملغوم مع مستهل الموسم الرياضي متميز بنكهة محلية متشنجة و أزلية بين فيرقي الهلال و الفتح، و لعل نتيجة التعادل السلبي و تقاسم عادل في النقط يؤكد أن التخوف من الاندفاع و محاولات جس النبض و كذا اللعب الذي طغى عليه الاحتراس كان سيد الموقف لينهيه بالنتيجة المسجلة و يغمد تشنجات الجمهور الغفير الذي زار الملعب البلدي للناظور آملا في موسم جيد يوقع عليه إحدى الفريقين لينسيه كبوات الماضي. في لقاء أخر، فريق نهضة بركان و الذي من جهته هو الأخر أعد العدة الكاملة لتحقيق الصعود هذا الموسم، فاز على ضيفة فريق عين توجطات في لقاء تعذره عليه فيه اختراق الدفاع الحصين الذي اختار الرفيق الزائر نهجه و بناءه منذ الدقائق الأولى، و على اثر كثرة الهجومات فقد الفريق المحلي كل قواه البدنية من جراء المجهودات المبذولة بحيث أصبح يظهر العياء على لاعبيه الى أن ارتكب دفاع الزوار خطأ في مربع العمليات ربع ساعة قبل نهاية اللقاء و تترجم لهدف أهدى نقاط ثلاث للفريق البرتقالي تؤمن بداية موسمه. الفريق الآخر، اتحاد مولودية العيون سجل هو الآخر انتصارا ثمينا على ضيفه أولمبيك وزان الذي لم يقوى على الحفاظ على نظافة شباكه أما قناصي هجوم فريق العيون في مناسبتين لينتهي اللقاء بهدفين لصفر. فرق الجهة الشرقية و الممارسة في قسم الهواة ألف اذن تكون قد انتعشت خلال الدورة الأولى هذه و تمكنت من تسجيل نتائج ايجابية في لقاءات لم تخلو من المنافسة القوية، و لكن يجب التفكير في بذل المجهودات و تحسب التعثرات، كما يجب الوقوف عند بعض الهفوات في بعض التركيبات البشرية لبعضها حتى تتمكن من مسايرة مشوار البطولة بارتياح لأنها البداية ليس إلا.