لاعب اتحاد مولودية العيون يحلم بالاحتراف و حمل القميص الوطني أحمد الرمضاني وصف محمد قلفاتي ظروف الممارسة ببطولة الهواة ب " الصعبة و المهمشة، بحكم ضعف البنيات التحتية، و الحوافز المادية. و تابع لاعب فريق اتحاد مولودية العيون، أحد أندية بطولة الهواة في قسمها الأول بشطر الشرق، في تصريح خص به " المغربية" " تختزن بطولة الهواة طاقات واعدة، لكنها تعاني التهميش المادي و المعنوي، ما يحول دون تعبير اللاعبين عن ذواتهم و تفجير إبداعهم و إمكانياتهم، في ظل واقع لا يبعث على الارتياح، و لا يحفز على مزيد من العطاء، ناهيك عن الإجحاف الإعلامي، الذي يساهم في ضياع مواهب عديدة، كان بالإمكان أن يكتشفها الجمهور، لو نالت حقها ونصيبها الكافي من أضواء المنابر الإعلامية، ما يمكنها من اللعب على أعلى مستوى". و اعتبر الظهير الأيمن مسيرة فريقه خلال الموسم الماضي، جد مشرفة بالرغم من ضعف إمكانيات الفريق المادية " تمكنا الموسم الماضي من احتلال الرتبة الثالثة في الترتيب العام، وراء كل من رجاء الحسيمة الصاعد إلى بطولة المجموعة الوطنية الثانية، و نهضة بركان صاحب المركز الثاني، و كان الفريق يضم تركيبة بشرية في المستوى، لكن العائق المادي حال دون بلوغ الفريق مباراة السد المؤدية إلى القسم الثاني، إذ لا يعقل أن تمر دورات عدة و اللاعبون لا يتصلون بمنح المباريات، ما كان يحبط معنوياتهم، و هذا لا يعني أنني ألوم مسؤولي الفريق على أي تقصير في هذا الشأن، لأن موارد الفريق هي في حد ذاتها جد محدودة"، بالمقابل استنكر اللاعب الوجدي تقصير الجهات المسؤولة بمدينة العيونالشرقية (60 كلم غرب وجدة)، في دعم الفريق الأول بالمدينة " لا يمكن استساغ غياب دعم المسؤولين المحليين لفريق يعد المتنفس الوحيد لشباب المدينة، خصصوا و أن النشاط الرياضي بها يقتصر على أندية معدودة جدا". و تأسف اللاعب السابق لشباب المولودية الوجدية، للمصير الذي آل إليه سندباد الشرق ممثل المنطقة الشرقية ببطولة النخبة، و وصف قلفاتي ما عاشه الفريق الوجدي خلال الموسم الماضي، و بداية الموسم الجاري، ب "المهزلة الحقيقية"، وحمل المسؤولية في ذلك لمسؤولي المولودية " أدى الفريق الثمن غاليا، حين جرى الاستغناء عن اللاعبين الأساسيين، وانتداب عدد كبير من الوافدين الجدد خارج تراب الجهة الشرقية، هم أقل تجربة و تمرسا، ثم التفريط في الخلف المشكل من مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين تدرجوا عبر الفئات الصغرى للفريق، دون منحهم فرصة تعزيز فئة الكبار". و كشف قلفاتي أنه سيتوجه قريبا إلى فرنسا، حيث سيخضع هناك لاختبارات تقنية و بدنية بأحد الأندية الفرنسية " تلقيت دعوة من نادي "شير بورغ "، الذي يمارس ضمن أندية الدرجة الثالثة بالبطولة الفرنسية، و سأجرب حظي في الاحتراف هناك، خصوصا و أنني سأستقر هناك لاعتبارات عائلية، وسأسعى أن يكون مورد رزقي هو ممارسة كرة القدم". و يحذو محمد قلفاتي (22 سنة) الذي سبق له و أن جاور أيضا كلا من صغار الجيش الملكي، و كبار اتحاد طنجة، و اتحاد اتمارة، و الإتحاد الإسلامي الوجدي، الذي احتل معه الرتبة الثانية في بطولة موسم 2007- 2008، أمل في مجاورة ناد كبير بأحد الدوريات الأوروبية، كما يأمل أن يحمل يوما قميص المنتخب الوطني المغربي، إيمانا منه بالمثل القائل " من سار على الدرب وصل".