قال أدم بوزيد لاعب المولودية الوجدية لكرة القدم، إنه جد مرتاح مع الفريق الوجدي، و لا يحس بالغربة بمدينة وجدة، التى اعتبر أجواءها لا تختلف كثيرا عن نظيرتها بوطنه الأصلي الجزائر، بحكم تشابه الظروف المعيشية و المناخية و تقاليد البلدين الشقيقين. و وصف اللاعب الجزائري، الذي استقدمه الفريق الوجدي خلال "الميركاطو الشتوي"، فريقه الجديد، في تصريح خص به "الحدود المغربية" بكونه " فريق شاب و طموح، و يضم عددا من اللاعبين الجدد، الذين هم في حاجة إلى وقت لحصول التجانس بينهم" و تابع بوزيد " مكونات الفريق واعية بهذا المعطى، و الكل يعمل من جهته، و يتعامل مع الأمر الواقع الذي يعيشه الفريق بواقعية، و يبذل مزيدا من الجهد لأجل تحسين وضعية الفريق في الترتيب العام، لأجل تفادي السقوط، كأولوية انشغالاتنا جميعا، لكننا مع ذلك، لازلنا لم نفقد الأمل في تدارك ما فات، و العودة إلى منطقة الأضواء، للتنافس على كسب ورقة الصعود إلى القسم الأول خصوصا و أن البطولة لازالت طويلة، و كرة القدم من جهة أخرى، حبلى بالمفاجآت، و لا تخضع لمنطق اليأس، و إن كانت الأمور في الوقت الراهن تبدو صعبة للغاية، و هذا أمر لا يمكننا تجاهله". و لم يخف أدم (22 سنة) الذي يشغل مركز وسط ميدان دفاعي، طموحه سابقا لمجاورة فريق يلعب بالدرجة الأولى، أو يتنافس لأجل تحقيق الصعود إلى نفس القسم " كانت وجهتي و أنا أغادر فرنسا، أين كنت أجاور فريق (إستاك ترويس)، نحو بلدي الأم الجزائر، و ربطت اتصالات بأندية قسم الصفوة هناك، منها مولودية العاصمة، و اتحاد الحراش، لكن الحظ لم يسعفني في التوقيع هناك لظروف قاهرة، منها انتهاء فترة انتدابات جديدة، لكن و بتوجيه من المدرب مصطفى بسكري، الذي سبق له و أن أشرف على الإدارة التقنية لمولودية وجدة الموسم الماضي، التحقت بالأخير خلال الفترة الشتوية للانتدابات، و قدري ساقني لمجاورة المولودية وهي تمارس بالقسم الثاني، و هذه هي سنة الحياة، و اللاعب مجبر على التعامل مع جميع الأحوال، وعليه أن يتكيف مع جميع الظروف، و المهم من كل ذلك، أن يجتهد اللاعب أكثر لتطوير مردوده التقني و البدني، و يخدم الفريق الذي يحمل قميصه بكل إخلاص و تفان، في انتظار ما ستأتي به الأيام المقبلة". و بخصوص آفاقه المستقبلية قال " في الواقع لم أفكر بعد في تغيير الأجواء، و إن كان عقدي مع المولودية ينتهي بانتهاء الموسم الجاري، فأنا أنتظر نهاية البطولة لأقرر في مصيري، و لا أخفيك القول أنني قد أستمر مع فريقي الحالي إذا سارت الأمور كما أرتضي، أو أنتقل لمجاورة فريق آخر بالبطولة المغربية، لكنني لا أشغل بالي في الوقت الراهن، بوجهتي المقبلة، بقدر ما أسعى لأداء و اجبي كما يجب، لكسب ثقة مسؤولي الفريق الوجدي و طاقمه التقني و أنصار الفريق"، لكنه بالمقابل كشف عن حلمه في مجاورة فريق أوروبي مستقبلا " كأي لاعب في مقتبل العمر يحلم بتدوين اسمه بفريق كبير بإمكانياته و طموحاته، و رغبتي تتجه مستقبلا نحو مجاورة فريق أوروبي، و بالتحديد إن لم تكن فرنسا التي ترعرعت بها و لعبت بها لسنوات، فأنا أفضل ألمانيا التي جاورت بها فريق (هوفنهيم) لمدة موسمين".