شاءت الأقدار أن تلتقط أقلامنا هواجس الأفلام المروعة تحوم داخل جدران المحافظة العقارية، وتتجبر تحديدا في مكاتب المسح الخرائطي والطوبوغرافي، إنها لقطات خيالية وخارقة للقوة البشرية تعصف بكل السلوكات و القدرات البشرية مثل حماقات – "رامبو" ، وتهدد بطرد و افتراس كل من اعترض طريقها. هذه هي زوجة رئيس المصلحة التي تؤثث لفلم الرعب تكون فيه هي الحاكم المتسلط . مع العلم أنها لازالت مشروع مستخدمة –"مستخدمة في مرحلة التدريب"، ترى ماذا ستفعل بمصلحة و مصير طاقم المستخدمين ،أضف إلى ذلك الأطر والكفاءات العاملة بهذه المصلحة ،في حالة حصولها على عمل رسمي داخل هذه الإدارة ؟ .في سياق هذا السيناريو دخلت على الخط النقابة المعنية –" الاتحاد المغربي للشغل" قصد معالجة المشكل وديا،إلا أن السيدة المذكورة قامت بقرع أبواب المكاتب واقتحام عنوة كل اجتماع يذهب في اتجاه معالجة هذا المسلسل ، قصد خلق حلقات جديدة مشوقة في تمثيلها ومرعبة أكثر من سابقاتها، حيث تجرأت على ممارسات السب والشتم ومس أعراض المستخدمات داخل المصلحة، ثم التهديد بالضرب والتنكيل وحتى الطرد والتأديب بإيعاز من المدير المركزي :."أنا جيت باش ربيكم وانأدبكم وهذه تعليمات المدير المركزي" وفي سياق تعاقب الأحداث، صدرت مقالة صحفية بجريدة "اريونطال" تغطية لما يقع من تعسفات وانتقامات ماضوية على حساب كفاءات وعطاءات أطر ومستخدمين المخلصين لعملهم الإداري والنقابي معا . لم يهدأ بال صاحبتنا التي أرادت أن تخلق شهرة لسلطتها، حيث أقدمت سائق سيارة المصلحة، تاركة مكان عملها، واتجهت صوب مدينة بركان تبحث عن إدارة الجريدة ،هذه المرة تشهر تهديدها ووعيدها إلى خارج أسوار مصلحة عملها، تحلم بسلطة إضافية تدخلها فضاء الرقابة الصفية . إن ما يجري داخل المحافظة العقارية بالمصلحة المذكورة ،هو شبيه بالمسلسل الشهير للطاغية " هولاكو" ، وهو يتلذذ بأكل لحوم البشر وهم على قيد الحياة، مجسدة فكرة " الحاكم المتسلط فوق كل شيء ". فهل أرادت سيدة المصلحة – parachute-- تنزيل فيلم "هولاكو" من المشرق إلى المغرب ؟ أم انقلب التاريخ إلى الوراء وأصبحنا في زمن حكم الجبابرة والطغاة ؟؟