لقد ضقنا ذرعا بهذه الموظفة التي هي في نفس الوقت زوجة رئيس مصلحة المسح العقاري، فهي الآمرة الناهية في هذه المصلحة، وهي المسيرة لها، رغم أنها لا تزال متدربة بل أكثر من هذا فهي تقنية ولا تتوفر على أي كفاءة للتسيير”، يصرح بها جل المستخدمات والمستخدمين في المحافظة العقارية ومصلحة المسح العقاري بوجدة، خلال الوقفة الاحتجاجية الصارخة التي نفذوها صباح يوم الأربعاء 25 يناير 2012، أمام مقر مصلحة المسح العقاري بوجدة و التي ساندتها كل التنظيمات و الجمعيات الحقوقية عن الأوضاع التي سارت عليها المصلحة بسبب التدخل المبالغ فيه لزوجة رئيس المصلحة في اختصاصات زوجها الرئيس، شعارات من قبيل “يا رئيس يا محكوم كلشي ولّى مفهوم” و”الرئيس اطلع برا والمصلحة تبقى حرة” و” بصريح العبارة، يا امرأتك يا الإدارة”. وبعد تنفيذ هده الوقفة و كرد فعل أصبحت زوجة الرئيس تقوم بتصرفات غير إدارية ولا يمر يوم واحد دون أن تتشاجر مع إحدى المستخدمات وتتصرف كأنها هي الرئيسة الفعلية للمصلحة ومما أثار غضبها وهوما اقترحته النقابة الوطنية على مدير المسح العقاري تنقيل هذه المستخدمة (زوجته) إلى مصلحة المسح العقاري بوجدة/أنجاد المجاورة لمصلحة المسح العقاري وجدة، وهو الاقتراح الذي يلائم جميع الأطراف ويحل المشكل، لكن تم تجاهله من طرف المسؤول الأول على المصلحة لأنه لقي مساندة قوية و دعم كبير من طرف صديق العائلة ألا و هو المدير مديرية المسح العقاري كما زعمت الزوجة فبعد الزيارة الشكلية التي قام بها هدا الأخير للمصلحة الدي ثمن فيه ما يزعمون وابدى المساندة لافعالهم جعلها تستمر في نهج أسلوب التعسف والتضييق على المستخدمين خلال مزاولة عملهم، والاستياء والتذمر العميقين اللذين سادا بين فئات المستخدمين، فإن المكتب النقابي وإيمانا منه بأسلوب الحوار فقد بادر على إخبار جميع المسؤولين ودلك بعد توقيع عريضة تنديدية تضامنية من طرف مستخدمات ومستخدمي المجمع العقاري بوجدة وتوصلت الإدارة المركزية بنسخة منها، كما كانت هذه الممارسات محل تنديد في البيان العام الذي أصدره المكتب الوطني لنقابة المحافظة العقارية ، ومحل شجب واستنكار كذلك من خلال البيان الاستنكاري الذي أصدره المكتب النقابي للمحافظة العقارية فرع وجدة. وأمام كلّ هذه الخطوات ومن أجل وقف شرارة هذه الاعتداءات الإهانات والمضايقات والتي يتعرض لها المستخدمون ، تدخل الكاتب العام للنقابة الوطنية للمحافظة العقارية شخصيا لدى الكاتب العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح العقاري و والخرائطية بالرباط عن الأحداث الأخيرة و الاحتقان الكبير بالمصلحة الذي جر تدبير شؤون المستخدمات و المستخدمين إلى الشرطة بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له بعض المستخدمات في يوم 13/3/2012 من طرف رئيس المصلحة و المستخدمة الموالية لزوجة و التي تم تحريضها من أجل مضايقتها و الضغط عليها حتى أن دخلت غي غيبوبة نقلت على إثرها المستشفى على مثن سيارة الإسعاف من داخل المصلحة و عوض أن يقوم رئيس المصلحة بمهاتف رجال الإسعاف قام بمهاتفت الشرطة لتدخل رغم أن المشكل إداري محض والغرض من هدا دعم المستخدمة الموالية و كذلك ليبين للإدارة المركزية إن هدا الاحتقان مفتعل بين المستخدمين و لا شأن الرئيس و زوجته لما حصل إلا اخبار الكاتب العام لم يجدي في شيء كما مجرد وعود لا غير ولحدّ الساعة ما زالت “دار لقمان على حالها”. وفي الأخير، حمل المكتب المحلي النقابية الإدارة المركزية كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع بمصلحة المسح العقاري بوجدة إذا لم تبادر إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات العملية الضرورية لوضع حدّ لمثل هذه التصرفات