مصادر أمنية موثوقة كشفت أن مصالح الشرطة القضائية بالناظور تمكنت، في متم الأسبوع الماضي، في عمليتين متفرقتين، من الإطاحة بثلاثة من أخطر تجار المخدرات على الصعيد الجهوي والوطني. ووفق المصادر، فإن الموقوفين كان مبحوثا عنهم بموجب مذكرات صادرة على الصعيد الوطني منذ مدة. وذكرت المصادر ذاتها أن كلتا العمليتين أحيطتا بسرية تامة نظرا إلى «أن الشبكة التي تمت الإطاحة بها تستعين بمئات المخبرين من أجل مراقبة تحركات الأمن»، مضيفة أن «السرية التامة التي أحاطت بالعملية كانت الغاية منها هي عدم الكشف عن الخطة الأمنية التي تم نهجها بغاية الإيقاع بالمبحوث عنهم». واستنادا إلى معلومات تم الحصول عليها ، فإن «المجموعة التي أطيح بها تتكون من موزع كبير لمخدر الشيرا، صدرت بشأنه ثمان مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وشقيقين يتاجران في الكوكايين، صدرت في حقهما أربع مذكرات على الصعيد الوطني». وأفادت المعلومات نفسها بأن اعتقال تاجر المخدرات الأول «م.م» جاء بعدما توصلت فرقة الشرطة القضائية بإخبارية مؤكدة تفيد بتوجهه على متن سيارة أجرة صغيرة نحو مدخل المدينة، لتعمد الشرطة إلى مباغتته وإلقاء القبض عليه على بعد خطوات من مركز تجاري كان يهم بالدخول إليه، فيما اعتقل الشقيقان «أ» و«م»، والمعروفان على صعيد الجهة بترويجهما للكوكايين، بعد مداهمة مفاجئة لمنزلهما في وقت مبكر من الصباح. وأكدت مصادرنا أن عملية المباغتة سمحت بإلقاء القبض على ثلاثة من أخطر تجار المخدرات بالجهة. وفي نفس السياق، تبين من خلال مجريات البحث والتحقيق أن تاجر المخدرات كان يتخذ من مسكنه الكائن بحي «ايشوماي» وسط المدينة مركزا لاستقبال زبنائه من المستهلكين والمروجين، فيما كان الموقوفان الآخران يصنفان من كبار مزودي السوق بالكوكايين، وكان يتردد عليهما موزعون من مدن أخرى قبل أن تتمكن الشرطة القضائية من محاصرتهما داخل مسكنهما بحي براقة مستعينة بفرقة مكونة من أزيد من 30 عنصرا أمنيا. وحسب المعلومات المتوفرة ، فقد كان الموقوفون يستعينون بمئات المخبرين الذين كانوا ينتشرون في أماكن متعددة لمراقبة تحركات الأمن خشية اعتقال أفراد الشبكة التي توصف بالخطيرة.