بالرغم من ما نشرته بعض المواقع الالكترونية ومنها "الوجدية" حول البرلماني رجل الأعمال عبد النبي بعيوي الوجدي رفقة رجل الأعمال ورئيس الجهة الشرقية ومن بين مؤسسي حزب "الأصالة والمعاصرة" علي بلحاج البركاني،ودخولهما لمعترك الحراك الانتخابي للفوز بعضوية المكتب السياسي .. فلم يستطع أي منهما الفوز عبر صناديق اقتراع أعضاء المجلس الوطني،اللهم ما يروج عن توافق حول اختيار الأمين العام لستة أعضاء من بينهم علي بلحاج. في وقت متأخر من ليلة السبت المنصرمة بالصخيرات،انتخب المجلس الوطني ل"البام" أعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم 26، فضلا عن الأمين العام وأعضاء بالصفة، وهم رئيسا فريقي الحزب بالبرلمان، إلى جانب الشيخ بيد الله بصفته رئيسا لمجلس المستشارين. وكان أعضاء المجلس الوطني صوتوا بأغلبية 302 أصوات لصالح اعتماد طريقة الاقتراع الفردي المباشر في انتخاب سبعة أعضاء من الفعاليات، وثماني نساء وخمسة شباب في المكتب السياسي، فيما جرى الاتفاق على فسح المجال أمام الأمين العام لاختيار ستة أعضاء متبقين ضمن تشكيلة المكتب نفسه. كما انتخبت عشر نساء في قيادة الحزب ضمن الفعاليات وكوطا النساء. وضمت لائحة النساء كلا من فاطمة الزهراء المنصوري، التي احتلت الرتبة الأولى في نتائج التصويت ب 289 صوتا، ثم خديجة الرويسي ب 261 صوتا وميلودة حازب ب 223 صوتا وفتيحة العيادي ب 217 صوتا، والصحافية سهيلة الريكي ب 197 صوتا، وحياة بوفراشن ب 196 صوتا، ومرية السدراتي ب 184 صوتا وحسناء أزمي التي نالت 162 صوتا. وضمت لائحة الشباب صلاح الدين أبو الغالي وكوثر بنحمو وأحمد المخشاني وفؤاد العمري ونادية العلوي، فيما ضمت لائحة الفعاليات عزيز بنعزوز وأحمد التهامي ومحمد بودرا ورشيد التامك وأحمد معزوز ومحمد غيات والعربي المحرشي. وفي انتظار اختيار الأمين العام للأعضاء الستة الآخرين في المكتب السياسي، أشارت مصادر إلى أن الأمر قد ينتهي إلى التوافق بين الجناحين المتصارعين داخل الحزب، من خلال اختيار ثلاثة أعضاء من كل فريق، ويتعلق الأمر بصلاح الوديع ووحيد خوجة وحسن التايقي، وعلي بلحاج والحبيب بلكوش وأحمد اخشيشن. من جهة أخرى، شهدت الجسلة المسائية، المخصصة للتصويت، تهديد أعضاء في جهة تادلة أزيلال بمقاطعة عملية التصويت، بسبب ما اعتبروه تهميشا لهم في ولوج المناصب القيادية داخل الحزب، فضلا عن ترويج لائحة بأعضاء المكتب السياسي شهدت دعم غالبية أعضاء برلمان الحزب قبل جلسة التصويت، إلا أن رئيس المجلس الوطني شدد على أن الترشيح لعضوية المكتب السياسي مفتوح أمام الجميع، ولا وجود لفيتو إزاء أسماء محددة، موضحا أن لا علاقة للمجلس بالأسماء التي راجت في الكواليس، وأن الفيصل هو نيل ثقة أعضاء المجلس. من جهة أخرى، ستجري أول دورة للمجلس الوطني الجديد قبل نهاية أبريل المقبل، لإعداد خارطة طريق برلمان الحزب وهيكلة اللجان الدائمة، استعدادا للمرحلة المقبلة، والتي ستكون صعبة، حسب الأمين العام للحزب مصطفى بكوري، الذي دعا برلمان الحزب إلى طي صفحة الخلافات والاستعداد للتحديات المطروحة على الحزب. وشدد إلياس العمري على أن الحزب معرض لحملة أشرس من تلك التي تعرض لها من قبل، والتي كشفت، على حد تعبيره، خيوط حرب بالوكالة خاضتها جهات للتخلص من "البام"، والتي لم تنته فصولها بعد، موضحا أنه رفض تقلد أي منصب قيادي في الحزب، لأنه كان مستهدفا، وهو ما برز من خلال رفع صور مؤسسيه في المظاهرات من قبل جهات سياسية معروفة.