على وقع الانتصار الكبير الذي حققته أم الرياضات خارج الحدود منذ بضعة أيام بواسطة العدائين البطلين عبد العاطي إيكيدر الفائز بذهبية 1500م، ومريم علوي سلسولي بفضية نفس المسافة، في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة التي احتضنتها اسطنبول بتركيا، انعقد الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عشية أول أمس الخميس بالرباط، بحضور رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون وممثلي وزارة الشباب والرياضة سعيد البخاري «مدير الرياضات» واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية نور الدين بنعبد النبي «الكاتب العام» ورؤساء الأندية والعصب وممثلي المنابر الصحفية الوطنية. وقد قدم رئيس الجامعة البطلين المتوجين بالذهب والفضة عبد العاطي إيكيدر ومريم علوي سلسولي في بطولة العالم داخل القاعة تحت تصفيقات الحاضرين، وهنأهما من جديد باسم كافة الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة على إنجازهما التاريخي الذي أعاد ألعاب القوى المغربية من جديد إلى الواجهة الدولية. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، فتح باب النقاش الذي طغى عليه شكل أثار استغراب الجميع وهو موضوع دعم الأندية الوطنية لتقوم بدورها على الشكل المطلوب، بصورة غير حضارية بطريقة المستجدي للصدقات من طرف بعض ممثلي الفرق كالقول مثلا: «نرجو منكم جناب الرئيس أن تضاعفوا لنا «البركة» التي نتوصل بها مثلا والتي تحددت بالنسبة لأحد الأندية في 120 ألف درهم. لقد ظل الاستجداء بهذه الطريقة طيلة مدة الجمع والذي طالبت به بعض الأندية لتغطية مصاريف التنقل والإيواء والتغذية من أجل المشاركة في التظاهرات الوطنية الخاصة بهذه الرياضة، وفي هذا الصدد قال رئيس الجامعة بأن هذه الأخيرة تسعى لتطوير أداء الأندية وهناك لجنة منكبة على مثل هذه الأمور ستعد تقريرا على ضوئه ستتم مراجعة هذه المسألة في وقت قريب. وحول إقصاء بعض العدائين والعداءات وهم في مشوارهم الرياضي والذين كان من الممكن أن يصبحوا أبطالا فيما بعد سؤال أثير من قبل أحد الأندية الموجودة بخنيفرة، أجاب أحيزون أن الجامعة تريد المواهب ونحن في أمس الحاجة إليها لكون هذه المنطقة معروفة بإنجاب الأبطال، مضيفا بأن في كل بطولة وطنية أو فيدرالية يكون هناك حضور وازن لممثلي كل اللجن الموجودة بالجامعة وفي مقدمتها «التقنية» و «التحكيم» و... وبعد عودة هؤلاء من البطولة أول سؤال يطرح عليهم هو «هل ظهر مولود جديد أو مولودة؟» وردا على سؤال حول مبلغ التأمين الهزيل للعدائين في حالة الإصابة والتكوين المستمر للمدربين ودعم الطب الرياضي في الأندية، قال أحيزون بأن الجامعة ستعمل على الاستجابة لهذه الطلبات بعد دراستها من طرف اللجنة المختصة، حيث رد أحد المتدخلين ارتباطا بهذه التساؤلات أن الصحة الجيدة للعداء من خلال التغذية المنتظمة والتدريب المعقلن والتطبيب المواكب من شأنها أن تفرز عداءا من الطراز الرفيع. آخر المتدخلين كان هو خالد السكاح البطل الأولمبي والعالمي السابق، الذي أتى بحزمة أسئلة وضعها على رئيس الجامعة، مذكرا في نفس الوقت أن هناك جهات بهذه الجامعة تحارب الأبطال القدامى، مستحضرا عطاءه بالمناسبة في أم الرياضات لمدة 34 سنة، لذلك طالب السكاح بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب مستدلا بأن اللجن صورية مع إلحاحه لإعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية وتعيين مدير تقني يكون «المخاطب» في هذا الشأن، وختم السكاح الذي تحدث بشكل مؤثر قائلا بأننا لنا غيرة على هذه الرياضة ونسعى لمصلحتها ومصلحة الوطن كما يريد جلالة الملك نصره الله، وقال لأحيزون في الأخير حقيقة إنك تسعى لخير هذه الرياضة فأنت تسير على متن طائرة ميراج والذين يتبعونك من الإداريين يمتطون دراجات هوائية..! وردا على تساؤلات خالد السكاح، قال رئيس الجامعة بأن بعض المقترحات معقولة سننكب على دراستها، وسيتم بالمناسبة تنظيم يوم دراسي سيحدد تاريخه لاحقا، مذكرا في الختام بأن صفحة جديدة سيتم فتحها مع قدماء الأبطال والبطلات وهناك مهام جديدة سيعلن عنها لكل بطل من هؤلاء في القريب العاجل، وعن البنيات التحتية، قال أحيزون إن ورش 20 حلبة مطاطية سائر في الطريق الصحيح وسيمكن الأندية من التدريب في أحسن الظروف، معلنا عن مشروع برنامج معلوماتي يهم 50 ناديا مصنفا.