عمر حجيرة يقول في العدالة والتنمية ما لم يقله مالك في الخمر، احجيرة يكيل لإخوان بنكيران اتهامات خطيرة، احجيرة يعلنها حربا مفتوحة على مستشاري المصباح، الجماعة الحضرية ساحة حرب بين احجيرة والعدالة والتنمية. تلكم بعض من جمل يمكن أن تكون عناوين للندوة الصحفية التي عقدها السيد الرئيس عمر احجيرة يوم الجمعة، والتي هاجم فيها بضرواة، وحدة بالغة -مع المستشار الزين- فريق مستشاري العدالة والتنمية بالمجلس البلدي، بل وصل الهجوم على الحزب كله، ومن هنا تطرح عدة تساؤلات منها: إذا كان السيد احجيرة لا يهمه أن يرفض التصويت على الحساب الإداري،فما سر ذلك الانفعال الشديد والذي ظهر جليا على محياه، واستنتج رجال الصحافة أن الرجل يعيش تحت ظغط رهيب؟ وما مصير التحالف الحكومي بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية؟ وهل سنشاهد مشهدين مختلفين، الأول في الرباط ويتسم بالمهادنة والتضامن الحكومي تنفيذا لروح ميثاق الأغلبية، والثاني بوجدة المميز بالصراع بل و ” الحرب” كما أسماها السيد احجيرة؟ وهل ستضع الحرب أوزراها محليا بين الحزبين إذا تدخل مسؤولو المصباح والميزان مركزيا؟ ثم ما هي سناريوهات باقي جلسة دورة فبراير وخاصة أن القراءات تصب في خانة جلسة ستطغى عليها التشنج في الأعصاب وحرب الكلمات؟ لا شك أن الأيام القادمة ستجيب على هته التساؤلات، ولا ريب أن هناك كثير من المفاجاءات ستعيد تسليط الضوء على الصراع داخل المجلس البلدي، تماما مثل ما حدث أثناء تشكيل المكتب المسير، وما رافق ذلك من مواجهات وصدامات، وأسالت الكثير من المداد وللأسف كثير من الدماء كذلك.