أعلنت الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، عن نتائج انتخابات الهيئات التابعة لمجلسها الوطني، والتي كانت قد أجريت يوم 25 فبراير الماضي. وقال عزيز هلالي رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين في تصريح لبيان اليوم «إن المشاركة المكثفة التي عرفتها هذه الانتخابات بالمقارنة مع سابقاتها، تبرز مدى الاهتمام الواسع لدى جميع أعضاء الهيئة»، مشيرا إلى النسبة العالية التي عرفتها الترشيحات خلال هذه الانتخابات والتي وصلت إلى 5 مرشحين للمقعد الواحد، وهو ما يؤكد، بحسبه،»التعبئة القوية» للمهندسين الطبوغرافيين بمجموع التراب الوطني. وأفاد عزيز هلالي أن النسبة العامة للمشاركة بلغت حوالي 85%، وبلغت هذه النسبة، حسب القطاعات، 71% بالنسبة للقطاع العام، و66% بالنسبة للقطاع الخاص فيما بلغت هذه النسبة في قطاع الأجراء 54%، وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، مشيرا في السياق ذاته، أن نتائج هذه الانتخابات مكنت من تجديد 54% من تشكيلة هذه المؤسسة? همت مجموع مقاعد المجلس، وهي ثمان مقاعد للقطاع الخاص وأربعة للقطاع العمومي ومقعد للمأجورين. وقد سجل، لأول مرة في تاريخ الهيئة، انتخاب امرأة مهندسة وهي فتيحة ايباناون في المجلس الوطني، وبهذا الخصوص، ذكر هلالي في ذات التصريح لبيان اليوم، أن الهيئة راعت بشكل كبير تمثيلية المرأة وذلك تطبيقا لما جاء به الدستور، كما أن المرأة المهندسة لم يتم تسجيل حضورها فقط في المجلس الوطني بل حتى في المجالس الجهوية حيث تم تسجيل دخول امرأتين للمجالس الجهوية عوض امرأة واحدة سابقا. وحول نسبة التشبيب داخل هياكل الهيئة، أوضح رئيس الهيئة، أنه بالرغم من عدم تحديد السن أو تخصيص كوطا للشباب، فأن نسبة 31% من الأعضاء المنتخبين بالمجلس الوطني، تقل أعمارهم عن 40 سنة،كما أن نسبة 62% هم من الأعضاء المتراوحة أعمارهم مابين 40 و60 سنة، وتبقى نسبة 7% فقط من الأعضاء الذين تجاوزت أعمارهم 60 سنة، مشيرا إلى هذه النسب ومستوى التشبيب بها جاء بشكل تلقائي ودون سابق تحديد للسن. وعلى مستوى المجالس الجهوية، فقد بلغت نسبة المشاركة بالمجلس الجهوي لجهة الشمال 78% في القطاع العام ، 70% وفي القطاع الخاص، كما أن نسبة التجديد بهذا المجلس بلغت 38% مقابل 61% من القدماء فيما لم تتعدى نسبة المنتخبين الأقل من 40 سنة، نسبة 17% . وبلغت هذه النسب بالمجلس الجهوي للوسط والجنوب 76% بالنسبة للقطاع العام و 63% بالنسبة للقطاع الخاص، وبلغت نسبة الأعضاء المنتخبين البالغين أقل من 40 سنة نسبة 38%، وصلت نسبة التجديد بهذا المجلس 42%. وفي تعليقه على انتخابات 25 فبراير، أفاد عزيز هلالي رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، أن هذه الانتخابات اتسمت، على غرار سابقاتها، بالديمقراطية الكاملة وبالشفافية والنزاهة، حيث لم يطعن أي أحد في نتائجها، مشيرا إلى أن لجنة التنسيق الوطنية للإشراف على الانتخابات، والتي رعي في عضويتها التمثيلية المتساوية بين جيمع المجالس والتمثيلية المزدوجة بين القطاع العام والخاصة، حرصت على التطبيق الحرفي لمقتضيات القانون سواء القانون 30-93 المنظم للهيئة أو القانون الداخلي للهيئة، بالإضافة إلى حرصها على احترام الأجندة الانتخابية للهيئة. وعبر عزيز هلالي عن اعتزازه بحصيلة الهيئة خلال الأربعة فترات انتدابية الماضية، والتي عمل خلال كرئيس للهيئة على تنظيم المهنة بشكل دقيق وفعال، وأصبحت الهيئة تحظى بمصداقية أكثر كمخاطب رسمي ووحيد أمام الإدارة والشركاء الاقتصاديين، بالإضافة إلى مصداقية المنتوج العلمي والتقني للهيئة وذلك عبر تأهيل المقاولات الطبوغرافية، مرافقة المهندسين والمهندسات عبر التكوين والتكوين المستمر من أجل مواكبة التطورات التكنولوجيا التي يعرفها المجال الطبوغرافي، وفي مجالات التدبير والمحاسبة والصفقات العمومية. كما أكد عزيز على القدرة التي أصبحت للهيئة، في التفاعل الكامل مع برامج الحكومة ومع مجال الاستثمار والدورة الاقتصادية في المغرب والانفتاح على الخارج، وتسويق الكفاءة المهنية للطبوغرافين المغاربة خارج الوطن، بالإضافة إلى أن العمل الذي أسست له الهيئة يقوم على عمل القرب إلى جانب المهندسين والمهندسات في القضايا التي تهم الجوانب المهنية سواء بالقطاع العام أو بالقطاع الخاص والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية، كما سجل أهمية العمل المشترك الذي قامت به الهيئة إلى جانب الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة من أجل إصدار النظام الأساسي للمهندسين والمهندسين المعماريين الذين يشتغلون بالقطاع العام. واعتبر رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، أن حصيلة هذه الفترات الانتدابية على مستوى عمل الهيئة الخارجي، كانت إيجابية، حيث تمكنت من المشاركة في مؤتمرات دولية ووطنية بالإضافة إلى أيام دراسية بشكل مستمر. وهو ما مكن الهيئة من الحصول على إشعاع دولي كبير عبر حضورها المستمر في فعاليات الفدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين، بالإضافة إلى حضورها المتميز على المستوى الجهوي، حيث أن الهيئة في شخص رئيسها تشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي للمساحة، ونائب رئيس الاتحاد الفرنكوفوني للمساحة، كما تشغل منصب رئيس الاتحاد المتوسطي للمهندسين الطبوغرافيين. وأوضح عزيز هلالي أن هذا الحضور المتميز في الهيئات الدولية، يترجم مصداقية الطبوغرافيين المغاربة على المستوى لدولي، مشيرا إلى المستقبل يفرض الاستمرار في كل الأوراش المفتوحة على جميع المستويات، لتحصين المكتسبات التي راكمتها الهيئة منذ سنوات، وفي نفس الوقت فتح مجالات أخرى للعمل لدعم مسيرة الهيئة كشريك دائم ومستمر لكل الفاعلين على المستوى الوطني والدولي.