أكد مسؤول بوزارة الاتصال أن منع الجريدة الإسبانية «إلباييس» جاء بسبب المغالطات والمعلومات الزائفة التي جاءت في تقرير تضمنه عدد الأحد الماضي الذي يوزع في المغرب. وقال المصدر نفسه إن مقال «إلباييس» ابتعد عن العمل الصحافي الرصين، وسقط في المزايدات، إذ شكك في استقرار المملكة، ما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الجريدة منذ وقت طويل. وأشار المسؤول إلى أن المنع في مثل هذه الحالات أمر طبيعي جدا كلما تعلق الأمر بالسب والقذف ونشر المعلومات الزائفة التي تستهدف البلاد وأمنها. ونبه المصدر ذاته إلى أن المنع لا يطول حرية الرأي في إطار ما جاء به الدستور المغربي، بل يستهدف المساس بشخص الملك. ومنعت وزارة الاتصال دخول عدد الباييس، بسبب مقال نشر يوم الأحد الماضي. وكان المغرب حظر الجريدة الإسبانية في مناسبة سابقة بعد نشرها رسما كاريكاتوريا يجسد صورة محمد السادس في عدد 16 فبراير، حيث ذكر مسؤول في وزارة الاتصال أن «قرار المنع اتخذ تطبيقا للمادة 29 من قانون الصحافة التي تحظر أي مساس بشخص الملك». وأضاف، «في هذا الرسم الكاريكاتوري، هناك نية متعمدة لتشوية الصورة بهدف المساس بشخص الملك». وفي الاتجاه ذاته، واصلت بعض المنابر الجزائرية حملتها المسعورة ضد المغرب واستقراره. وسلكت جريدة «لوتون دالجيري» الجزائرية طريق زميلتها الاسبانية، ونقلت «الخزعبلات» ذاتها حول المغرب المقتطفة من كتاب لكاترين غراسييه وإريك لوران يضم «المغالطات والترهات» حسب مصدر في وزارة الاتصال، الذي أكد أن ما جاء في الإصدار مجرد إشاعات واتهامات بلا دليل ملموس يحركها الحقد على المغرب من طرف جناح بإسبانيا والجزائر. ونبه المصدر ذاته إلى أن من بين المغالطات التي تضمنها كتاب لكاترين غراسييه وإريك لوران، حديثه عن الهولدينغ الملكي الذي اتهمه «بعدم دفع الضرائب»، في حين أن الشركة الوطنية للاستثمار التي تملك فيها المجموعة الملكية «سيجر» حوالي 60 في المائة من رأس المال تقدم حساباتها المالية السنوية بانتظام، مادامت مدرجة في بورصة القيم بالدار البيضاء، ومن بين المعلومات التي تتضمنها هذه الحسابات مبالغ الضريبة المؤداة للخزينة.