في أفق عقد ندوة فكرية حول واقع تنسيقيات مناهضة غلاء الأسعار وآفاق العمل ذ.الصديق كبوري التنسيقيات المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية مطالبة بالتململ عرف الدخول الاجتماعي لهذه السنة ، والذي صادف شهر رمضان ، ونهاية العطلة الصيفية ، وبداية الدخول المدرسي ، حركية نضالية أطلقتها بعض التنسيقيات المحلية لمناهضة غلاء الأسعار في : مراكش وبوعرفة وواد زم والشاون والحسيمية والرباط وسلا وغيرها من المدن المغربية . فمما لاشك فيه أن رقعة الاحتجاجات ستتسع لتشمل مدن وقرى أخرى، على غرار سنتي 2007/2008 لان هناك عوامل موضوعية ستدفع إلى المزيد من الاحتجاج والسخط الجماهيري : - تفاقم البطالة في صفوف الشعب المغربي . - تعمق الفقر بالنسبة لفئة كبيرة من الجماهير الشعبية . - تزايد الفوارق الاجتماعية بين الذين يملكون والذين لا يملكون . - استحواذ أقلية قليلة على خيرات البلاد . - إرهاق الفئات الكادحة والطبقة المتوسطة بالضرائب وإعفاء الشركات وذوي النفوذ . - الإجهاز على المكتسبات الاجتماعية عبر الخوصصة وضرب المجانية . - فشل الحوار الاجتماعي واستفراد الحكومة بالملف المطلبي . - التحضير للمزيد من الإجهاز على الحريات والحقوق ( مشروع قانون حول الإضراب – مشروع قانون حول النقابات – مشروع قانون حول الوقفات الاحتجاجية.... ) - التهيء لحذف صندوق المقاصة للتخلص من دعم المواد الأساسية ( السكر –الدقيق – الغاز – المحروقات ) بمبرر أن هذا الدعم لا بدهب للفئات المحتاجة . - الزيادات في أسعار المواد الأساسية رغم انخفاض أثمانها في الأسواق الدولية...... . فبعيدا عن الارادوية أو الرغبة الذاتية إذن ، فالموسم الحالي سيكون ساخنا لان أوهام وأمال المغاربة تبخرت رويدا رويدا . وبالتالي فان الجميع يجب أن يتحمل المسؤولية( أحزاب ونقابات وجمعيات المجتمع المدني) . ففي هذا السياق ، وباعتبار التنسيقيات معنية بشكل كبير .( دون أن تكون بديلا للأحزاب والنقابات ) فمن الضروري استنهاض الهمم من جديد ، وخلق دينامية نوعية خلال هدا الموسم الاجتماعي ، وهذا في نظري رهين بتحقيق الأهداف التالية . * إحياء التنسيقيات المهيكلة سابقا ، وتأسيس تنسيقيات جديدة ، على أرضية ديمقراطية ترتكز على الحق في الاختلاف ، والنقد و النقد الذاتي ، والاستقلالية البعيدة عن الهيمنة أو الإقصاء * إعطاء بعد جماهيري وكفاحي للتنسيقيات ، عبر تشكيل لجان الإحياء ، واللجان الوظيفية وفرق العمل ، وكل الهياكل التي ستضمن إشراك السكان في صنع القرارات . * عقد ندوة فكرية حول واقع تنسيقيات مناهضة غلاء الأسعار وآفاق العمل ، وحبذا لو يكون مكان الندوة مدينة بوعرفة ، على اعتبار أن تنسيقية بوعرفة تقدمت بهذا المقترح في وقت سابق . * الدعوة للملتقى الوطني الرابع التصحيحي ، المفتوح في وجه كل التنسيقيات والأشخاص الذين لعبوا دورا مهما في بناء التنسيقيات وطنيا ، على أساس انجاز مهمة التصحيح التنظيمي ، وفرز هياكل جديدة في مستوى المرحلة بعيدا عن الكوطا الحزبية أو محاولات الهيمنة والإلحاق . * لعب النقابات لادوار مهمة داخل التنسيقيات، نظرا لتقاطع أهداف التنسيقيات مع أهداف النقابات . هذه بعض الأفكار اطرحها للنقاش من جديد في هذا الظرف الذي سيعرف مدا نضاليا واسعا؛ لأنه ما احو جنا إلى نقاش فكري رصين يكون مصاحبا وملازما لهذه الدينامية النضالية التي أصبحت تعرفها التنسيقيات، على اعتبار أن : لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية ، و لا نظرية ثورية بدون ممارسة ثورية . ذ.الصديق كبوري / تنسيقية بوعرفة @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ تتميز الوضعية الاجتماعية ببلادنا بتفاقم ارتفاع الأسعار، وتردي الخدمات العمومية نتيجة السياسات الحكومية اللاشعبية، إذ ارتفعت أسعار الخضر واللحوم بمختلف أنواعها، وارتفعت أسعار النقل السككي رغم تدهور خدمات هذا القطاع، وارتفعت تكلفة خدمة الطريق السيارة، وارتفعت بدون مبرر أسعار الملابس، والأدوات المدرسية، والسكن الذي يحقق المستثمرون فيه إرباحا تتجاوز 300 في المائة، ويستمر ارتفاع أسعار الماء والكهرباء رغم تدني جودة الماء والانقطاع المتكررة للكهرباء في عدة مناطق، وتدهورت الخدمات الصحية العمومية وارتفعت تكلفة الولوج للعلاج وتراجع تطوع المواطنين بالدم مادام الجميع، الغني والفقير لايستفيد من الدم إلا إذا أدى مبلغ 750.00درهما ، وارتفعت أسعار مختلف المواد بدون مبرر؛ رغم تميز هذه السنة بموسم فلاحي جيد، وانخفاض الأسعار على الصعيد الدولي تدهورت الخدمات العمومية بمختلف إشكالها، ومقابل كل هذا جاء تدخل الحكومة شكليا وموسميا لدر الرماد في العيون، وحمل المسؤولية لحالة الطقس، بل وأصبحت الحكومة تقدم دعما مباشرا وغير مباشر للشركات والباطرونا عبر تقديم الامتيازات الضريبية والتمويلات المباشرة، مثال شركات المشروبات الغازية أمام هذه الهجمة على القدرة الشرائية لعموم المواطنين والمواطنات، والتي أصبحت هيكلية ... على جميع التنسيقيات المحلية الاحتجاج بقوة ضد هذه الهجمة، وتوحيد الخطوات من أجل التصدي لهذه الزيادات، وهذا التدهور حتى تحقيق المطالب المشروعة لعموم الشعب المغربي، وفرض حقه في العيش الكريم...