وجه أحمد الكروج، ابن عم هشام الكروج نداء إلى البطل العالمي السابق، بسبب حاجته الماسة إلى مبلغ 15 ألف درهم، لإجراء عملية مستعجلة على شرايين القلب لزوجته المريضة . وقال أحمد الكروج في النداء الذي نشرته يومية " الصحراء المغربية " : "إلى ابن عمي، العداء هشام الكروج، إلى سفير النوايا الحسنة، أحسن إلى ابن عمك المكفوف، وزوجته المريضة بالقلب، لا نطلب شيئا سوى أن تساعد زوجتي على إجراء عملية القلب في شهر رمضان، فهي مهددة بالموت في أي لحظة". وتابع صاحب النداء "نقول لسفير النوايا الحسنة، تعال وأحسن إلى أقربائك، وأنقذ أسرة من الضياع، فمحمد الكروج مكفوف، ولا يبصر سوى بعيني زوجته فاطمة الصغير، التي تصارع الموت يوما بعد يوم، وتنتظر محسنا ينقذها من موت محقق". وتقول فاطمة إنها مهددة بالموت في أي لحظة، ونصحها الطبيب بإجراء العملية الجراحية على القلب بداية شهر رمضان، وأن أي تأخير من شأنه أن يعرض حياتها للخطر، فكلما نطقت كلمة موت أو خطر، إلا ودمعت عيناها واصفرت وجنتاها. وبعد صمت دام خمس دقائق، استأنفت فاطمة حديثها "أنا خائفة جدا أن أترك ابنتي، التي لم يتجاوز عمرها ست سنوات، يتيمة، وزوجي المكفوف عرضة للضياع". وتضيف "أريد فقط إجراء العملية، أريد أن أعيش من أجل ابنتي وزوجي"، وتختنق من شدة البكاء، قبل أن تواصل "إذا ساعدنا ابن عمه، سأكون ممنونة له بحياتي". ويتساءل هشام الكروج هل فعلا له ابن عم، فيقول أحمد الكروج إنه ابن عم والده العياشي الكروج، ويتحدران من دوار إيموراسن، بمدينة شفشاون، وهو نزح إلى الدارالبيضاء في فترة السبعينيات، والعياشي استقر بمدينة بركان، وأنجب ابنه هشام هناك. ويوضح أحمد الكروج "المكفوف"، إنه لم ير ابن عمه لأزيد من ثلاثين سنة، ولم يسأل أحد عن الآخر، ولا يعرف شيئا عنه، سوى أن ابن عمه أصبح بطلا في العدو. وأردف أحمد بمرارة وحسرة "كنت كلما علمت بنبأ فوز الكروج في السباقات العالمية، أصفق، ويشدني الشوق لتهنئته وسماع صوته، لكن لم أتمكن من الحصول على هاتفه المحمول". ويضيف أنه قرر يوما السفر إلى بركان للقاء ابن عمه، وتهنئته على التتويجات، التي أحرزها ابنه هشام، إلا أن الفقر وقصر ذات اليد كان دائما حائلا دون السفر. "الصدقة في المقربين أولى"، هذا ما ختم به ابن عم الكروج كلامه، مضيفا"لا أطلب منك سوى مساعدة زوجتي على إجراء العملية، أما أنا، فلا أريد شيئا رغم كفافي، وأتمنى من الله أن يساعدك على فعل الخير، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا".