شهدت الجهة الشرقية التي تتميز بموقعها الاستراتيجي كملتقى بين أوروبا والمنطقة المغاربية والفضاء المتوسطي, تشييد أكبر منتزه للطيور بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط, والذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازه خلال أكتوبر الماضي. وسيتم إنجاز هذا المشروع, ذي الطابع العلمي والتربوي والذي ستنتهي أشغال إنجازه في صيف سنة 2014, على مساحة 74 هكتار (10 كلم من المسالك والمسارات) بكلفة إجمإلية تبلغ 70 مليون درهم. وإلى جانب بعده الإيكولوجي, يتوقع أن يستقطب منتزه مارتشيكا نحو 150 ألف زائر سنويا, مما سيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص الشغل. كما شهدت الجهة الشرقية خلال السنة الجارية إطلاق وتدشين العديد من المشاريع التي تمت برمجتها في إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر بالجهة وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي شملت تدخلاتها عدة مجالات. وتطمح مشاريع هذه المبادرة على الخصوص إلى تشجيع خلق الأنشطة المدرة للدخل, ودعم الولوج الى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية, والنهوض بالشأن الثقافي والرياضي والاجتماعي, وتأهيل مراكز الاستقبال. من جهة أخرى, تم تدشين مركزين للبحث بكلية العلوم وبالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية, وذلك في إطار الاهتمام بمجالات التكوين والبحث ولتمكين جامعة محمد الأول بوجدة من مواكبة مسلسل التنمية الذي تشهده الجهة الشرقية. ويتوفر مركز البحث العلمي بكلية العلوم على 21 مختبرا منهم على الخصوص مختبر الفيزياء والأشعة, ومختبر الفيزياء النظرية وفيزياء الجزئيات والنمذجة, ومختبر التحليل والمراقبة, إلى جانب قاعات للقياسات الفيزيائية والتحضيرات وزرع الخلايا وقاعة للاجتماعات ومرافق إدارية أخرى. أما مركز البحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية فيتضمن عددا من مجموعات البحث من بينها, على الخصوص, الهندسة الصناعية والصيانة والإنتاج الميكانيكي, والبحث الإلكتروني والمواصلات السلكية واللاسلكية, والرياضيات والإعلاميات والميكانيك, والبحث في الأنظمة والإلكترونيات الدقيقة.