تأبى الجماهير الشعبية في دائرة جرادة ، إلا أن تخرج منتصرة في معركتها ضد الفساد و المفسدين في انتخابات تشريعية قادها الاتحاد الاشتراكي بروح وطنية و مسؤولية أخلاقية، مستحضرا مصلحة الوطن في إدارة حملة انتخابية كانت نظيفة وبكل المقاييس وبشهادة الجميع، اعتمدت لغة الواقع في مخاطبة المواطن الذي كان يقظا ضد دعوات المشككين و دعاة اليأس وتجار المال الحرام، الذي كان عملة رائجة للعديد من الأحزاب التي اتخذت منه وسيلة لاستمالة أصوات الناخبين. الكل متفق اليوم على نزاهة هذه الانتخابات و بشهادة المراقبين الدوليين، و مخطئ اليوم من يشكك في سلامتها، لأن الشعب تحمل مسؤوليته و قال كلمته في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي جاء بعد التصويت الايجابي على الدستور الجديد، لقد كانت عين بني مطهر في الموعد و حقق وكيل لائحة حزب الوردة الأخ المختار راشدي فوزا مستحقا مدعوما بمناضلي الاتحاد الاشتراكي و جماهير إقليم جرادة ، و في مقدمتهم أبناء أولاد سيدي علي على الرغم من المنافسة التي لم تكن شريفة بالمرة والتي استعملت فيها كل الأساليب حتى الخسيسة منها دون أدنى اعتبار للتعاقد الذي تم الاتفاق عليه بين كافة مكونات المشهد السياسي، فانطلقت بعدها أصوات المشككين في نتيجة الانتخابات من وكلاء بعض اللوائح المتبارية التي لم تتقبل ما أسفرت عنه صناديق الاقتراع فحشدت كل طاقاتها للتشويش على اللحظة السياسية بتجييش المواطنين في مسيرة وهمية أثارت استياء بالغا لدى شرائح مهمة من أبناء مدينة عين بني مطهر، التي ترفض أن يتم استغلال شعارات وطنية في أمور سياسية صرفة حسمت في صناديق الاقتراع، فمنذ انطلاقة الحملة الانتخابية إلى يومنا هذا تعرض الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووكيل لائحته بدائرة جرادة إلى حملة ممنهجة من بعض الأشخاص الذين فقدوا ارتباطهم بالجماهير الشعبية بتلفيق تهم و أكاذيب تسيء إلى اللحظة بكل حمولتها السياسية و الأخلاقية ،فلم يمنع قرار السلطات الإقليمية بجرادة تنقيل عون سلطة بقيادة أولاد سيدي علي بالجماعة القروية لمريجة لاشتباهه في دعم ومساندة وكيل لائحة حزب السنبلة ، من مواصلة استهداف مرشح حزب الوردة و التي تكسرت على صخرة الإصرار على مواصلة الإصلاح ودعم المواطن بإقليم جرادة. فما يقع اليوم بعين بني مطهر يستدعي وقفة حازمة ومسؤولة على الجميع تحمل مسؤوليته في هذا التجييش الذي لا احد يتوقع نتائجه، فالنتيجة حسمت بشكل ديمقراطي، رغم اعتراضنا على الأجواء التي دارت فيها و التي لم تكن في مستوى تطلعات أبناء المدينة. فتحية إلى كل شرفاء عين بني مطهر الذين وضعوا ثقتهم في حزب الاتحاد الاشتراكي ومرشحه المختار راشدي الذي يراكم تجربة مهمة في العمل البرلماني الذي يدخله للمرة الثالثة و الذي سيكون صوت كل أبناء الإقليم دون استثناء، أما المشككون و العبثيون، فإلى مزابل التاريخ ذاهبون .