حسمت غالبية الأحزاب السياسية على مستوى عمالة إقليم جرادة في أمر لوائحها الانتخابية ،استعدادا للمحطة التشريعية القادمة خلال شهر نونبر الجاري ،من أجل المنافسة على مقعدين برلمانيين اثنين ،مخصصة للإقليم الذي يتكون من دائرتين انتخابيتين ،ويتعلق الأمر بدائرة أحواز كنفودة ،ودائرة أحواز عين بني مطهر إضافة إلى جرادة المركز، ولعل ما يميز هذه الانتخابات بالإقليم حيث هو إسناد زعامة لائحة لامرأة خلال الانتخابات المباشرة ،لأول مرة في تاريخ الاستحقاقات بالإقليم ،وتبقى أيضا أول امرأة بالجهة الشرقية تحظى بوكيلة لا ئحة انتخابية ويتعلق الأمر"بمباركة توتو" فاعلة جمعوية تهتم بقضايا المرأة بالإقليم وتشتغل في مجال التعليم ،التي تخوض غمار المنافسة في أول تجربة سياسية لها بتزعمها لائحة الجرار بالإقليم ،خلال هذه الاستحقاقات التي عرفت عودة البرلمانيين السابقين للمنافسة وإن كانا قد غيرا جلدهما خلال هذه المحطة ،إذ فضل "المختار الراشدي" الانفصال عن رفاق الأمس في اليسار الاشتراكي الموحد الذي وصل بلونه لقبة البرلمان حينما كان مناضلا بجمعية المعطلين ،ليقرر هذا الموسم أن يتزعم لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعل وردة الحزب ستكون هذه المرة جسر عبوره إلى القبة المحترمة للمرة الثالثة ،في حين فضل البرلماني السابق الأخر"بوعمامة معزوزي" مجاورة حزب الحمامة لقيادة لائحتها، بعدما سبق له ترشح خلال المحطات السابقة باسم حزب الاستقلال ،في حين أقدم حزب الحركة الشعبية على منح ثقته في "الماموني المامون "لعله يقطف ثمار السنبلة خلال هذه المحطة التشريعية ،أما الحزب العمالي فقد أعطى الضوء الأخضر ل " إدريس زكاغ " لقيادة سفينة الحزب العمالي في مدينة كانت إلى وقت قريب مدينة عمالية بامتياز،أما شمس حزب النهضة والفضيلة فقد سطعت لصالح" مصطفى العلوي " ليس صاحب برنامج حوار على القناة الأولى ، ويرى المراقبون في الأوساط السياسية بالإقليم أن المفاجئة ستكون حاضرة خلال هذه المواجهة لتقارب المستوى بين مجموعة من المتنافسين من حيث الكتلة الانتخابية مما ينذر بمنافسة شرسة بين المتبارين خلال المحطة التشريعية القادمة .