غليان وانسحابات بالمخيمات ومؤشرات على انشقاقات داخلية جديدة. ذ.رشيد زمهوط
يواصل شباب مخيمات تندوف الذين يطالبون بالاصلاح و ينددون بالتزوير والإنزال المكثف لأنصار و حاشية عبد العزيز المراكشي الزعيم الأبدي للجبهة الانفصالية اعتصامهم امام مقر قيادة البوليساريو بالرابوني حيث وزعوا بيانا يتضمن مطالبهم الاصلاحية و رفضهم للمؤتمر /المسرحية الذي يسعى المراكشي من خلال إغراقه بحوارييه الى التحكم في تشكيلة القيادة المرتقبة للبوليساريو الشهر المقبل . وعبرت العديد من القيادات النافذة بجبهة البوليساريو عن امتعاضهم من الطريقة المبتذلة التي مرت بها الندوات التحضيرية للمؤتمر الثالث للجبهة ، والتي تم خلالها انتذاب المرشحين لشغل مناصب المجلس الوطني للجبهة حيث لوحظ إنزال مكثف لأنصار زعيم الانفصاليين وحاشيته مستفيدا من تعداد 400 مؤتمر سهر شخصيا على انتقائهم دون إعمال الديمقراطية الداخلية . وتتوقع مصادر متعددة من داخل المخيمات أن يشهد المؤتمر المرتقب لجبهة الانفصاليين انشقاقات داخلية جديدة تنضاف الى الوضع التنظيمي المتشرذم بعد إعلان ما لا يقل عن ثلاثة أجنحة رئيسية عن تشكيل تنظيمات مناهضة لتوجهات عبد العزيز المراكشي و قيادته الموسومة بالفساد . وكان عشرات المشاركين في الندوات التحضيرية قد أعلنوا في وقت سابق انسحابهم منها و مقاطعتهم لأشغالها بعد بروز التحكم الفوقي لمجموعة عبد العزيز في توجهاتها و مقرراتها و فرضهم لشخصيات مقربة من القيادة لمناصب تمثيلية في الوقت الذي ينتظر أن يتم التخلص من بعض القياديين السابقين بالجبهة بعد أن أصبح المراكشي في غنى عن خدماتهم ، و تلقى تعليمات فوقية تفيد تورطهم في الاضرار بصورة الجبهة الانفصالية بحكم تورطهم في قضايا فساد خطيرة ذات صلة بتحويل المساعدات الانسانية الدولية أو ضلوعهم بشكل أو بآخر في تبعات حادث اختطاف رعايا أجانب من داخل مخيم الرابوني و هي مؤشرات تؤكد أن المؤتمر المرتقب للجبهة الانفصالية سيشهد مفاجآت من شأنها أن تعصف بما تبقى من هياكل الجبهة المفككة أصلا .