الجهة الشرقية تم عقد الاجتماع الخاص بلجنتي القيادة والخبرة الجهوية في مجال بيداغوجيا الإدماج. وفي هذا السياق افتتح مدير الأكاديمية وقائع الجلسة العامة بالتذكير بمراحل وخطوات إرساء بيداغوجيا الإدماج باعتبارها بيداغوجيا حاضنة للمقاربة بالكفايات، مشيرا إلى التحولات النوعية التي سجلتها العملية التعليمية/التعلمية، ومركزا على الجهود المبذولة والواجب بدلها للتقدم في إرساء هذا المشروع. كما أكد على جودة الأطر الجهوية في أدائها لمختلف العمليات المرتبطة بعملية الإرساء في مراحلها الأولى، وجودة التكوينات التي أنجزها السادة أطر المراقبة التربوية، والاستجابة العفوية لمختلف أطر التدريس. ومن جهته تناول مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب للحديث عن جوهر هذا الاختيار والخلفيات المنهجية التي حتمت على الوزارة اعتماده، وطبيعة ارتباطه بسياقات تنفيذ المشروع E1P8 من البرنامج الاستعجالي، والهادف إلى تجديد النموذج البيداغوجي. وركز على كون هذه الخطوة تندرج عمليا في تفعيل توصيات الاجتماع 21 للجنة قيادة هذا المشروع، والمتعلقة بتعزيز استقلالية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في مجال قيادة المشروع. كما قدم ذ.نور الدين المازوني باعتباره منسقا وطنيا للمشروع تشخيصا لراهن عملية إرساء بيداغوجيا الإدماج على الصعيد الوطني، واستعرض بالمناسبة صيرورة التحولات النوعية والكمية المصاحبة لعملية الإرساء، ليتدخل بعده ذ.محمد الناصري المنسق الجهوي للمشروع في عملية الإرساء مستعرضا كل المعطيات الرقمية والأدبية المتعلقة بالإرساء على المستوى الجهوي، مركزا على مسألة التغطية الشاملة لعملية تكوين كل الأطر التابعة للأكاديمية وحجم الاستثناءات البسيطة. وفي تدخل ثان استعرض من جديد المازوني معطيات نظرية علمية حول مفهومي القيادة والخبرة في المنظومة التربوية مدخلا لعمل الورشات. ومباشرة فتح باب المناقشة التي انصبت التدخلات فيها على مجموعة من القضايا الإجرائية المتعلقة بمبدأ الإرساء، وآفاقه. ثم توزع الحاضرون إلى ثلاث ورشات للتداول في محاور الإرساء وآلياته، وأشكال التقدم في تفعيله. الورشة الأولى تناولت محور تطوير أداء لجنة القيادة الجهوية التي استعرض مقررها ذ.علي درويش في نهاية أشغالها مقترحا لتشكيل اللجنة وطبيعة مكوناتها (تنظيميا ولوجسيتكيا وبيداغوجيا). والورشة الثانية ركزت عملها على تنمية الخبرة الجهوية في إطار بيداغوجيا الإدماج على مستوى طبيعة العمليات وخصوصية المتدخلين، ونوعية الوسائل والمعايير الزمنية لطبيعة التنمية. والورشة الثالثة تداول أعضاؤها في محور دعم البحث والتجديد المرتبطين ببيداغوجيا الإدماج واستعرض مقررها ذ.محمد الشركي الرهانات المرتبطة بالبحث في هذا المجال، وضرورة اعتماد استراتيجية علمية واضحة، كما ركز في تقريره على صيغ التثمين والتصديق على البحوث المنجزة، وحتمية تشكيل فرق خاصة بالبحث. وفي جلسة ختامية ركز من جديد مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب على الأهمية النوعية لما أنجز من طرف أكاديمية الجهة الشرقية في هذا اليوم، ومشيرا إلى حرص الوزارة على تفعيل كل التوصيات والمقترحات.