خيم الربيع العربي على احتفال النقابة الوطنية للصحافة المغربية باليوم الوطني للإعلام الذي احتضنه مسرح محمد الخامس مساء أمس الاول الاثنين. يونس مجاهد ،رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية اعتبر حفل هذه السنة «مختلفا عن سابقيه نظرا لما يعرفه الشارع العربي من ربيع. »حفل هذه السنة ،يأتي في اطار سياسي مختلف عن الاوضاع السياسية السابقة وذلك لأننا نعيش في ظل حراك عربي ،والذي تبلور من خلال المطالب التي رفعت من طرف الاحزاب السياسية ،والمنظمات النقابية وحركة 20 فبراير، كما أن الاحتفال باليوم الوطني للإعلام هذه السنة يأتي بعد الاصلاح الدستوري ،و في ظل الانتخابات السابقة لأوانها. الآن لابد أن نضع هذا الاحتفال في هذا الاطار لأن هناك مجموعة من المطالب لدى النقابة الوطنية للصحافة والمهنيين وعند اطراف من المجتمع المدني واطراف سياسية اخرى، والتي تطالب كلها بتغيير جذري يرافق التحولات السياسية .الاصلاح لا يجب ان يطال الاعلام العمومي الذي يعد مرفقا عموميا فحسب، بل يجب ان يطال كذلك قانون الصحافة ،والاوضاع العامة للصحافيين وتعامل الدولة مع قطاع الصحافة والاعلام. نحن ننتظر الآن ان تكون هناك خطوات سياسية تستجيب لهذه التحولات، سواء تعلق الامر بما جاء في الدستور،أو المطالب التي تم التعبير عنها في الشارع الآن، لتغيير قطاع الاعلام في شموليته». يذكر أن الحفل الذي حضره بعض الوزراء: خالد الناصري ،نزار بركة ،نزهة الصقلي، تميز بتكريم مجموعة من الصحافيين، كان أولهم روح زميلنا الراحل المختار الزياني الذي حضر أفراد عائلته لحضور لحظة وفاء لرجل إعلام عاش المهنة شريفا، فتوفي شامخا .الى جانب الراحل المختار الزياني كان هناك عبد الكريم بن الصغير، حسن التهاني، محمد البوفراحي، محمد بادوح، عبد الكريم الركاب، محمد الطويل.كما تميز الحفل ببرنامج فني حضره الغناء الراقي الذي أدته الفنانة المطربة سناء الراقدي صحبة الفرقة الموسيقية أرابيسك « التي غنت بكل اللغات الاندلسية ،كما أعادت بنات الغيوان ولمشاهب ،الحضور، الى زمن السبعينات وأرجعتهم مجموعة تاكدة الى بداوتنا الجميلة، أما ايمان الوادي فجمعت بين مقوماتنا الثقافية العربية والامازيغية. الحفل تميز كذلك بتلاوة يونس مجاهد لكلمة لمنتدى الدفاع عن الخدمة العمومية في الاعلام، والتي يطالب من خلالها المنتدى بإصلاح الاعلام العمومي في المغرب ،وضرورة احترام التعدد والاختلاف مع تقديم منتوج فكري وفني جيد قادر على تثقيف المواطن وتطوير ذوقه. كلمة المنتدى طالبت كذلك بجعل الاعلام العمومي في خدمة الشعب والدفاع عن الخدمة العمومية التي تمول من أموال الشعب ،وخلصت الى المطالبة بإطلاق الصحفي رشيد نيني.