دعا يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى الإفراج عن رشيد نيني، الرئيس المؤسس لجريدة «المساء»، المعتقل بسجن عكاشة منذ أزيد من ستة أشهر، وإيقاف كل المتابعات غير القانونية في حق الصحافيين، وهي الدعوة التي صفق لها الصحافيون، الذين حضروا الحفل الفني، الذي نظمته النقابة و«منتدى الدفاع عن المرفق العام في وسائل الإعلام العمومية» بالمسرح الوطني محمد الخامس، أول أمس، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر).
وعرف الحفل تكريم مجموعة من الصحافيين العاملين بمجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية، من بينهم الراحل المختار الزياني، الذي عمل ضمن هيئة تحرير جريدة «لاتحاد الاشتراكي» وأحد مؤسسي النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
كما تم تكريم 15 إعلاميا مغربيا هم سامية المالطي ومصطفى الزهري، ومحمد الردادي، وعبد الكبير بن الصغير ومحمد خليل والطيب حوديفة ومحمد العربي بنجلون، وكمال محمد، وحسن التهاني، وبنعيسى الصادقي، ومحمد الطويل، ومحمد بادوح، ومحمد بن شطو، ومحمد بوفراحي، وعبد الكريم الركاب.
وجدد رئيس النقابة، في كلمه له باسم المنتدى، وهو إطار يضم منظمات من المجتمع المدني، هدفها هو تغيير سياسة الإعلام العمومي بالمغرب، المطالب بالتخلي عن كل الممارسات، التي تهدف إلى التضييق على العمل الصحفي، سواء باستعمال قوانين بطريقة تحكمية أو بإخضاع الصحافيين لاستنطاقات مفتعلة أو بالاعتداء الجسدي واللفظي عليهم، مؤكدا على ضرورة مساءلة المتورطين في هذه الانتهاكات.
ويركز منتدى الدفاع عن المرفق العام في وسائل الإعلام العمومية عمله على هذه الأخيرة، غير أنه يضع هذه المبادرة في إطار شامل، تجد مرجعيتها في ضرورة احترام حرية الصحافة ومبادئ حقوق الإنسان، ويؤكد على أن مجالات الإصلاح مترابطة وتهم كل قطاعات الإعلام من صحافة مكتوبة ووسائل سمعية بصرية وغيرها، حسب مجاهد. وقدم مجاهد، في كملته، الأهداف الذي يسعى إليها المنتدى، والمتمثلة في الدفاع عن حق الشعب بمختلف فئاته ومشاربه وتياراته ولغاته وجهاته، ليجد نفسه ممثلا في وسائل إعلام عمومية ترصد قضاياه الأساسية على كل الواجهات، دون تحريف أو تعتيم، وتسلط الضوء على مشاكله الحقيقية وتحترم الحق في الخبر وتساهم في إشاعة مبادئ الشفافية ، كما تلعب دورا طليعيا في نشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان. كما يهدف المنتدى إلى وضع حد للاحتكار الدولي الفعلي للقطاع الحيوي، وجعل وسائل الإعلام العمومية فضاء لتشجيع المشاركة في الشأن العام وتطوير الممارسة الثقافية الجادة والفن الرفيع، الهادف والراقي، بعيدا عن الإثارة الرخيصة والضحالة في الشكل والمحتوى.
وأكد مجاهد أن التطورات، التي تشهدها الآن العديد من البلدان العربية والحراك السياسي، الذي يتجه نحو الرفض الجدري للأوضاع الحالية، والمطالبة بالتغيير الشامل بالديمقراطية الحقيقية، يزكي المطالب التي يجدد المنتدى رفعها، لأنها تصب في اتجاه تمكين المواطنين من خدمة عمومية في وسائل الإعلام، من منطلق أنه هو مالكها الأصلي ويؤدي ميزانيتها من ضرائبه.
يذكر أن الحفل الفني عرف تقديم فقرات فنية من أداء مجموعة بنات الغيوان ومجموعة «المشاهب ومجموعة «تكادة».