حفل فني بالرباط وتكريم ثلة من نساء ورجال مهنة المتاعب نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية و»منتدى الدفاع عن المرفق العام في وسائل الإعلام العمومية»، مساء يوم أول أمس الاثنين بالمسرح الوطني محمد الخامس، حفلا فنيا بمناسبة اليوم الوطني للإعلام الذي يصادف يوم 15 نونبر من كل سنة. واستهل الحفل، الذي حضره وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري وعدد من أعضاء الحكومة، بتكريم ثلة من الصحافيين العاملين بمجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية. وشمل هذا التكريم 15 إعلاميا مغربيا، من بينهم الراحل المختار الزياني عضو هيئة تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي والسيدة سامية المالطي، والسادة مصطفى الزهري ومحمد الردادي وعبد الكريم بن الصغير ومحمد خليل والطيب حوديفة ومحمد العربي بنجلون وكمال محمد وحسن التهاني وبنعيسى الصادقي ومحمد الطويل ومحمد بادوح ومحمد بن شطو ومحمد بوفراحي وعبد الكريم الركاب. وتضمن هذا الحفل، الذي تتبعه عدد من الوجوه الإعلامية والفنية والثقافية، فقرات فنية وترفيهية تعاقب على تقديمها كل من الفنانة سميرة القادري، التي قدمت مقطوعات غنائية قروسطوية، وإيمان الوادي التي أدت مجموعة من روائعها، ومجموعة بنات الغيوان ومجموعة لمشاهب ومجموعة تكادة، التي تنهل من التراث الشعبي الأصيل. وحول احتفال هذه السنة، أوضح خالد الناصري، أن اليوم الوطني للإعلام يشكل محطة متميزة في المسار المتألق للإعلام المغربي بكل أصنافه السمعي البصري والمكتوب وصحافة الوكالة والإعلام الإلكتروني ولرجالاته، وكذا مناسبة للوقوف على ما راكموه في مسعى تشاركي لبناء حقل الديمقراطية المغربية، التي يعد الإعلام أحد أهم روافدها. وأضاف الناصري، أن اليوم الوطني للإعلام مناسبة للاحتفال، ليس فقط برجال ونساء مهنة المتاعب، ولكن أيضا بالخطوات التي قطعها المغرب في هذا المجال، وبتلك التي تروم تحقيق المزيد من المكتسبات خاصة بعد ما جاء به الدستور الجديد، الذي قام بتأصيل رسمي رفيع المستوى والدلالات لحرية الإعلام في كل منابرها ومؤسساتها. من جهته، اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، يونس مجاهد، في تصريح مماثل، أن الإعلاميين يحتفلون هذه السنة باليوم الوطني للإعلام «في ظروف سياسية جديدة، إذ أن المغرب أمام استحقاقات انتخابية جاءت في إطار الإصلاح الدستوري الجديد، وكنتاج للتطورات السياسية والديمقراطية الحاصلة في العالم العربي». وأضاف أن هذا «الاحتفال له مدلول قد يكون أكثر وقعا من السابق باعتبار أن مختلف المطالب المعبر عنها ترتبط كثيرا بالإصلاح السياسي وفي قلبه قضية الإعلام»، مشيرا إلى أن الرسالة التي يتوخى إيصالها حفل هذه السنة، الذي يقام مع المنظمات التي شكلت إلى جانب النقابة منتدى الدفاع عن الخدمة العمومية في الإعلام العمومي، هي ضرورة «القيام بقفزة نوعية جديدة في مجال الإعلام، لاسيما وأن الدستور الجديد يتضمن مجموعة من المبادئ التي تسمح بمراجعة قوانين الصحافة، وتلك المؤطرة للإعلام». وشدد مجاهد على ضرورة معالجة الإشكالات التي يعرفها الحقل الإعلامي، والقطع مع مجموعة من الممارسات التي يتعرض لها الإعلام والإعلاميين، وذلك من خلال فتح صفحة جديدة يصبح فيها الإعلام فضاء للنقاش والحوار والتوضيح.