أمام لامبالاة وصمت رجال التربية والتعليم،تتهاوى الخدمات الصحية بمصحة تعاضدية التربية والتعليم بوجدة المعروفة بمصحة دندان التي توجد على حافة الإفلاس إن لم نقل بأنها أفلست بالفعل،هذه المصحة التي توجد بدون مدير منذ أن توفي المرحوم الدكتور دندان لأكثر من سنة، الشيء الذي يطرح عدة نقاط استفهام حول الأسباب الكامنة وراء عدم تعيين طبيب تسند إليه مسؤولية إدارة المصحة حيث ما تزال اليافطة التي تحمل اسم الدكتور دندان مدير المصحة معلقة بباب مكتبه ولا أحد تجرأ على إزالتها…وبذلك بقي منصب مدير المصحة لحد الآن شاغرا،في الوقت الذي كان يوجد بالمصحة عدة أطباء يتميزون بكفاءة عالية في العديد من التخصصات تؤهلهم لهذا المنصب قبل أن يغادروها تباعا،إما احتجاجا أو سخطا أو تذمرا،وهكذا أصبحت مصحة التعاضدية تفتقد الآن إلى العديد من التخصصات،حيث لم يبق بها إلا طبيبا جراحا واحدا واختصاصي واحد في أمراض النساء والتوليد،ولربما طبيب ثالث…الشيء الذي جعل الخدمات بهذه المصحة تصل إلى الحضيض…مما جعل رجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية يلجؤون الى خدمات المصحات الخصوصية الأخرى رغم كونها مكلفة ماديا…نافرين من مصحتهم التي كانت في الماضي تقدم العديد من الخدمات االصحية بأثمان مناسبة..الغريب في الأمر أن جل النقابات التعليمية بالجهة الشرقية وخصوصا بوجدة لم تثر لحد الآن في أي مطلب نقابي الأوضاع المأساوية التي توجد عليها هذه المصحة ولا طالبت بإيفاد لجن المراقبة والتفتيش إليها،وهو الأمر المؤسف والغريب…مجموعة من الأساتذة طالبت المسؤولين على المستوى المركزي وبصورة مستعجلة بإيفاد لجنة تحقيق إلى هذه المصحة التي تعرف العديد من الخروقات الخطيرة،ولربما سيكون المستور أخطر بكثير،لأن الأوضاع التي آلت إليها المصحة،لا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال،من طرف أيا كان،وليتحمل كل واحد مسؤوليته انطلاقا من موقعه،بمن في ذلك النقابات التعليمية بوجدة.