انطلقت يوم الجمعة 4 نونبر 2011 مناسك الحج لهذا العام بتوجه حوالي مليوني حاج إلى منى. وبدأ العديد من حجاج بيت الله المناسك بطواف القُدوم بمكةالمكرمة في ساعات الصباح المبكرة، قبل قضاء يوم التروية في منى، وهو يوم عبادة و صلوات و دعاء، حيث يمضون الليلة هناك قبل الصعود إلى عرفة، الذي يصادف يومه الأحد. ومن الأعمال المستحبة في يوم عرفة، الصيام وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده..)، وفي هذا اليوم من الفقه أيضا أن الدعاء يوم عرفة أفضل من غيره، ففي الحديث (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) وحسب وكالة الأنباء السعودية فإن المشروعات الحيوية التي نفذت هذا العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ستسهم في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وإليها. هذا، وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتيسير عملية توافد الحجاج إلى مشعر منى، بمشاركة أكثر من 17 ألف رجل مرور مدعمين بنحو 2400 سيارة وآلية تعمل بثلاث منظومات (النقل العام، والنقل الترددي، وقطار المشاعر). وركزت الخطة على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى،إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى. وحددت اللجنة الأساسية للنقل العام في الحج، خطوط النقل العام المخصصة لنقل الحجاج داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أو فيما بينها، التي تتكامل مع خدمة قطار المشاعر وخدمات نقل الحجاج الخارج بحافلات النقابة العامة للسيارات ونقل حجاج الداخل بالحافلات المستأجرة من قبل مؤسسات حجاج الداخل. وفي إطار مساعدة الحجاج لقضاء نسكهم براحة وطمأنينة، وتسهيل عمليات النقل والتنقل بين المشاعر المقدسة، شهد الأربعاء المنصرم انطلاق أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته الاستيعابية، البالغة 72 ألف حاج في الساعة الواحدة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مدير عام مشروع قطار المشاعر المقدسة، أن القطار سينقل على متنه نصف مليون حاج خلال ست ساعات، وذلك من مشعر منى مرورا بمزدلفة وصولا إلى عرفات، بالإضافة إلى نقل مليون حاج أيام التشريق. كما يسحب قطار المشاعر أكثر من ثلاثين ألف سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى حجاج الخليج، وحجاج البر من الخارج. وتعد الطاقة الاستيعابية للقطار الأعلى عالميا، حيث يلبس هذا العام حلة جديدة من خلال السلالم المتحركة والمصاعد الكهربائية عند محطتي القطار "منى 1 و2، ومحطة مزدلفة 1 و2"، تسهيلا لحركة المشاة أثناء انتقالهم بين المحطات والساحات. وذكر المصدر ذاته، بأنه تم توفير 20 جهاز "آي باد" تعمل دفعة واحدة في عملية الإرشاد التقني للحجاج التائهين، واختصار الوقت المستغرق في توصيل التائهين. ويعتمد هذا النظام الالكتروني المتقدم على استخدام برنامج تحديد الاتجاهات المتقدم، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية.