مواطن تبتر يده وتسرق دراجته النارية وأحد المتورطين يتغوط على سرواله أثناء اعتقاله صورة هذه اليد المبتورة ليست لشخص أقيم عليه حد السرقة، ولكنها بترت لكون صاحبها تعرض لهجوم وحشي من طرف شخصين لسلبه دراجته النارية. فقد أقدم شخصان مساء يوم الثلاثاء 25 أكتوبر2011 على اعتراض سبيل المواطن قنفود الحسين البالغ من العمر 56 سنة حيث كان رفقة زوجته على متن دراجته النارية التي سلبها المعتديان وذلك بالقرب من مدارة الجمارك في اتجاه كلوش، مستعملين في ذلك أسلحة بيضاء حادة حيث أصيب الضحية بجروح خطيرة على مستوى اليد والوجه، وخضع الضحية لعملية جراحية مستعجلة لبتر يده التي لم يكن يربطها بالمعصم سوى بعض الجلود والعصب. وفور وقوع الحادث فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الجريمة النكراء بالاستماع إلى زوجة الضحية التي كانت رفقة زوجها أثناء الهجوم الوحشي، والتي من المحتمل أن تكون أدلت بأوصاف مميزة للمعتديين على زوجها. وبعد أبحاث معمقة تمكنت مصالح الأمن يومه الخميس أي 48 ساعة بعد الحادث من اعتقال أحد المجرمين وهو شاب في عقده الثاني و يقطن بحي بودير حيث تعرف عليه الضحية مباشرة بعدما تم عرضه عليه. وعلمت الجريدة أن المتورط الذي تم إيقافه من طرف المصالح الأمنية تغوط على سرواله أثناء البحث معه، هذا ولا زال البحث جاريا لإيقاف المجرم الثاني، وأكد مصدر أمني رفيع أن السلطات الأمنية نظمت منذ مدة حملات ضد أصحاب الدراجات النارية الذين يستعملونها لتنفيذ سرقاتهم، وأوقفت العديد منهم، ولا زالت تتعقب آثارهم. وحسب بعض المصادر المطلعة فإن العصابات الخطيرة باتت تحصل على هذه السيوف والأدوات الحادة من محلات متلاشيات السيارات ” لافراي ” بعد اقتناء قطع من الحديد وبردها وحدها بأدوات خاصة للحصول على هذه الأسلحة البيضاء. وإذ تقدم الجريدة هذه الصورة المؤثرة تعتذر لقرائها على ذلك وتؤكد أن الدافع من نشرها هو توضيح هول ما يعيشه المواطن الوجدي من معانات مع العصابات التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم.