متى ستنتهي أشغال الإصلاح بثانوية وادي الذهب ؟هذا هو السؤال الذي يتداوله الآباء والأولياء وبعض الأساتذة . الجميع ينتابه القلق ،الآباء قلقون على مستقبل أبنائهم وخاصة على الدين لهم موعد مع امتحان البكالوريا . والأساتذة ينتابهم القلق نظرا لطول المقررات وخاصة مقررات الفيزياء بالنسبة للعلوم الرياضية وشعبة الفيزياء وكذا مادة العلوم بالنسبة لعلوم الحياة والأرض .الجناح الذي تجري فيه الإصلاحات هو الجناح العلمي وعدد الحجرات بما فيها المختبرات هو ثمانية .لقد طال زمن الأشغال واستغرق مدة قياسية وأصبح يضر بالعملية التربوية التعلمية . عدد كبير من التلاميذ لم يتمكنوا من استئناف الدروس في الفيزياء والعلوم لحد كتابة هذه السطور.لقد مر أسبوعين على الاستئناف الفعلي للدراسة بكل المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها ما عدى ثانوية وادي الذهب التأهيلية التي مازال جزء من التلاميذ ينتظرون إنهاء الإصلاحات بالجناح العلمي. من يتحمل المسؤولية في هذا التأخير الغير المبرر ؟ من سيعوض ما فات من الوقت للتلاميذ الذين حرموا من الدراسة خلال كل هذه المدة؟ من سيحاسب من؟ إن للسيد النائب الحالي ما يكفي من تجربة في ما له علاقة بالبناء والإصلاحات،لقد كان على رأس مصلحة البنايات لمدة غير قصيرة .اذن لماذا كل هذا التأخير ؟ أين لجنة تتبع الأشغال التي يفترض أن تكون مرافقة لهذه العملية وتقوم بزيارات مستمرة لحث المقاول على الإسراع في العمل وذلك بإكثار العمال.وهل سيفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير؟ في إحدى الزيارات للورشة سألت أحد العمال عن سبب التأخير في إنهاء الإصلاحات فكان رده بأن للمقاول عدة ورشات أخرى وليس لديه ما يكفي من العمال. أيها المسئولون ، ياسيادة مدير الأكاديمية ، ياسيادة النائب إن كل يوم يمر له قيمته التربوية لدى الأستاذ والتلميذ على السواء ،إن هذه الثانوية لم تعد تطيق مزيدا من المشاكل ، النقص في الأساتذة في العديد من المواد ،النقص في الأطر الإدارية ، الاكتظاظ الناتج عن قلة القاعات والكم الهائل من المتمدرسين الوافدين على المؤسسة . إن لهذه المؤسسة خصوصيات تستوجب من المسئولين تعاملا خاصا نظرا لعدة اعتبارات ومنها على الخصوص وجودها في الهوامش وكثرة المتمدرسين .لكن مع الأسف يبدو أن هذه المؤسسة محكوم عليها بمزيد من المشاكل ولأطرها الإدارية والتربوية بمزيد من المعاناة . وما اللجوء لثانوية وادي الذهب لتكليف مزيد من الأساتذة إلى مؤسسات أخرى إلا دليل قاطع على ما أقول.إن الظروف التي يعمل بها الأساتذة ظروف صعبة قد تنعكس سلبا على العملية التعلمية . وفي الأخير هل ستستأنف الدراسة خلال الأسبوع المقبل كما ورد في الإعلان الإداري؟ هذا مايتمناه الجميع من أساتذة وآباء وأولياء رغم أن الواقع لايوحي بذلك.