بعد هزيمة اليمين التاريخية في انتخابات البلديات ومجلس الشيوخ في أوروبا،نظم اتحاد النقابات الأوروبية مظاهرة بمشاركة 50 ألف شخص، من 36 دولة، في مدينة "فروكلاف" (بولندا)، احتجاجا على خطط التقشف، والبطالة والتفاوت الإجتماعي، وذلك أثناء اجتماع وزراء مالية أوروبا، واقترح النقابيون تحويل الديون الوطنية الى ديون أوروبية تمثل 60% من اجمالي الناتج الاوروبي، لحل الازمة...وحسب مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" بتاريخ 17/09/11 بلغ العجز التجاري للإتحاد الأوروبي (27 دولة) 8 مليار يورو، خلال شهر تموز (صادرات- 129 مليار يورو، واردات- 137 مليار يورو)... وبلغ فائض منطقة اليورو (17 دولة) 4,3 مليار يورو، خلال شهر تموز، وكان مقداره 4,7 مليار يورو خلال نفس الشهر من السنة الماضية... ... أعلن صندوق النقد الدولي أن المصارف الأوروبية مهددة بالإفلاس إذا لم تعزز من احتياطيها بحوالي 200 مليار يورو، ويصعب عليها أن تجمع هذه المبالغ عن طريق زيادة رأسمالها بالطرق التقليدية، فاقترح بعض "الخبراء" أن يتكفل "الصندوق الأوروبي للإستقرار المالي" بمساعدتها، أي ضخ المال العام في صناديق المؤسسات الخاصة (المصارف)...وفي فرنسا، يتوقع أن يبلغ العجز التجاري الفرنسي ب 75 مليار يورو، بنهاية السنة الحالية، وهو رقم قياسي؛ وللمقارنة فإن عدد ألمؤسسات الفرنسية المصدٌرة لا يتجاوز 90 ألفا، بينما يفوق 300 ألفا في ألمانيا... ورغم الأزمة (وربما بسببها) أنفق الفرنسيون 26,3 مليار يورو في القمار وألعاب الحظ، سنة 2010، ورغم الأزمة ألقى الفرنسيون ب 1,2 مليون طنا من الغذاء في القمامة، أو 20 كلغ لكل مواطن، منها 7 كلغ بقيت في لفائفها... في قطاع الصحة، اشترت الحكومة، خلال الخريف الماضي، 94 مليون حقنة مضادة لأنفلونزا «H1N1». وفقدت حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المحافظة الأحد أغلبيتها في مجلس الشيوخ بالجمعية الوطنية الفرنسية وذلك لصالح التيار اليساري الذي حقق انتصاراً تاريخياً بحصوله على الغالبية المطلقة.وأظهرت النتائج الأولى للانتخابات الداخلية في مجلس الشيوخ أن مرشحي اليسار حصلوا على أغلبية مطلقة مريحة بعد انتزاعهم 23 مقعدا على الأقل كانت بحوزة الحزب اليميني المحافظ الحاكم.وللمرة الأولى منذ عام 1958 تتحول الأغلبية داخل مجلس الشيوخ من اليمين إلى اليسار، وهو ما يعزى إلى التغيير الذي طرأ مؤخرا على تركيبة المجلس واعتبر "تغييراً للحرس القديم".وقال رئيس كتلة الشيوخ الاشتراكيين جان بيار بيل: إن "اليسار نجح للمرة الأولى في انتخابات" مجلس الشيوخ، ما يعني نظرياً أن بيل سيخلف في رئاسة مجلس الشيوخ جيرار لارشيه من حزب ساركوزي اليميني. من جهته، وصف السناتور جيرارد لارشيه ، وهو رئيس مجلس الشيوخ ، ذلك التحول بأنه زلزال ستكون له توابعه، كما استقبل اليساريون الذي يعقدون مؤتمرا لهم في باريس تلك الأنباء بقدر كبير من الفرحة". وقالت المتحدثة باسم الحكومة اليمينية فاليري بيكريس: إنها "تأسف" لهذه النتيجة بالنسبة إلى رئيس مجلس الشيوخ المنتهية ولايته جيرار لارشيه وأعضاء الغالبية الرئاسية. وجاء فوز اليساريين بعد سلسلة من النجاحات التي حققها المرشحون الاشتراكيون في الانتخابات البلدية الأخيرة والتي أشارت نتائجها إلى أن الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لحكومة ساركوزي. وتواجه ساركوزي العديد من التحديات من أهمها حالة السخط الاقتصادي التي تسود فرنسا بسبب البطالة المزمنة ، إضافة إلى أزمة الديون الأوروبية التي وضعت مزيدا من الضغوط على الميزانية الفرنسية. ورغم أن مجلس الشيوخ لا يمكنه إسقاط حكومة، لكنه يستطيع منع إدخال تعديلات على الدستور. كما أن رئيس المجلس هو ثاني أرفع شخصية سياسية في البلاد. ووفقاً للدستور فإنه في حالة استقالة رئيس الدولة أو وفاته خلال توليه منصبه، فإن رئيس مجلس الشيوخ يتولى المنصب لحين إجراء انتخابات جديدة.