الثوار يعتبرون استقبال الجزائر لعائلة القذافي عملا عدوانيا ومصادر تؤكد اتصالا هاتفيا بين القذافي وبوتفليقة اعتبر المجلس الانتقالي الليبي أن إيواء الجزائر لعائلة معمر القذافي عملاً من أعمال العدوان، وطلبت من الحكومة الجزائرية التي لم تعترف بعد بالمجلس تسليمهم. وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي، محمود شمام، إن المجلس الذي يمثل السلطة الحالية في ليبيا وعد بتوفير محاكمة عادلة لهم ومن ثم فإنه يعتبر ذلك عملا من أعمال العدوان. وأضاف شمام إن المجلس الانتقالي يحذر الجميع من إيواء القذافي وابنائه. وتابع أن السلطات الليبية ستتعقبهم في أي مكان للعثور عليهم واعتقالهم. وفي ندوة صحافية ، أوضح شمام أن «الجزائر قالت انها سمحت بعبور ، عائلة القذافي ، للانتقال الى دولة اخرى ، لا يمكننا تاكيد ذلك لكنهم قالوا انهم استقبلوهم لدواع انسانية» . وأوضح « نؤكد لجميع جيراننا اننا نرغب في اقامة افضل العلاقات معهم ... ولكننا عازمون على اعتقال ومحاكمة عائلة القذافي و القذافي نفسه» . و أن « انقاذ عائلة القذافي ليس عملا نرحب به او نفهمه» وبدوره أعلن محمد العلاقي، وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي، أن المجلس سيطلب من الجزائر إعادة زوجة وأبناء القذافي إلى ليبيا بعد دخولهم الأراضي الجزائرية. وقد أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن صفية، زوجة القذافي، وأولاده عائشة وهانيبال ومحمد، وأولادهم، دخلوا الإثنين الأراضى الجزائرية واعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ان زوجة العقيد معمر القذافي وثلاثة من ابنائه دخلوا الاثنين الاراضي الجزائرية. وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان «زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم ابناؤهم دخلوا الجزائر ، في الساعة45 ،8 دقيقة بالتوقيت المحلي 45 ،7 بالتوقيت العالمي عبر الحدود الجزائرية الليبية» ولم يتضمن بيان الخارجية اي اشارة الى القذافي. واضافت الخارجية « تم ابلاغ هذا الامر الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل» . ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن « مسؤول مقرب من عائلة القذافي » قوله إن» الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وافق على منح عائلة القذافي حق اللجوء السياسي إلى بلاده ، بناء على اتصال شخصي تم بينه وبين العقيد القذافي قبل نحو أسبوع ، لكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل « مضيفة أن عائلة القذافي طلبت اللجوء إلى الجزائر عندما وصلت إلى حدودها بالجنوب الشرقي واعتبر موقع « كل شيئ عن الجزائر » أنه ب «استضافتها لعدد من أفراد عائلة العقيد الليبي معمر القذافي بعد سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار تكون الجزائر قد فقدت حيادها في القضية، والذي أعلنت عنه منذ بداية الصراع في ليبيا. وبحمايتها لعدد من أفراد عائلة الدكتاتور القذافي، فإن الجزائر تتحدى المجلس الانتقالي وتعطي الحجج لإحياء الجدل حول دعمها المزعوم للديكتاتور الليبي». وتأتي هذه التطورات بعد أن طفت على السطح ، منذ عدة أشهر ، معلومات تؤكد أن النظام الجزائري ساعد القذافي في حربه الدموية على الثوار ، بالسلاح والمقاتلين وعلى رأسهم مرتزقة البوليساريو . وقد نبه قياديون في المجلس الانتقالي الليبي مرات عديدة الجزائر من مغبة هذا التصرف ، قائلين إنه يضع العلاقات بين الجزائر وليبيا ما بعد القذافي على المحك وحاء رفض الجزائر عدم الاعتراف بالمحلس الانتقالي الليبي ليؤكد ذلك ، لتبقى الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي رفضت الاعتراف بالمجلس