صرحت الجزائر رسميا أن هنيبعل ومحمد نجلي العقيد الهارب معمر القذافي وزوجته صفية وابنته عائشة وصلوا مع أبنائهم إلى الجزائر. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها أن أفراد أسرة القذافي دخلوا الجزائر عبر الحدود الجزائرية الليبية. ولم يتضمن بيان الخارجية أي إشارة للقذافي. وأضاف البيان أنه "تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الإنتقالي الليبي محمود جبريل". وفي أول رد فعل على ذلك، قال المتحدث باسم المجلس الوطني الإنتقالي الليبي محمود شمام أن المجلس يعتبر إيواء الجزائر لأفراد من أسرة القذافي عملا من أعمال العدوان ويطلب تسليمهم. وقال شمام في تصريح سابق له أن المجلس وعد بتوفير محاكمة عادلة لهم، ويحذر الجميع من إيواء القذافي وأبنائه. وشدد على أن السلطات الليبية ستتعقبهم في أي مكان للعثور عليهم واعتقالهم. وقد أعلنت الخارجية الجزائرية أن جبريل إلتقى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي على هامش اجتماع الجامعة العربية في القاهرة السبت. وقالت الوزارة على لسان متحدث بإسمها إنها أعلنت منذ مارس الماضي أن قنوات اتصال فتحت مع بعض ممثلي المجلس الإنتقالي. يذكر أن الجزائر لم تعترف حتى الآن بالمجلس الوطني الإنتقالي ولم تدع القذافي إلى التنحي حتى الآن. و يذكران أخبارا مؤكدة كانت قد أكدت توجه قافلة من السيارات المصفحة من الأراضي الليبية نحو الجزائر إلا إن السلطات الجزائرية كانت قد نفت الخبر بشكل قطعي إلا إن إعلانها اليوم عن وجود أفراد من عائلة القدافي بالجزائر يؤكد إن نفي السلطات الجزائرية كان مناورة لربح الوقت من جانبها