تعتبر واحة سيدي يحيى المتنفس الوحيد لسكان مدينة وجدة،كما تعتبر من أهم الأماكن السياحية بالمنطقة الشرقية للبلاد حيث تمتاز بمناظر طبيعية وسياحية تستقطب وفودا من السياح والزوار من داخل وخارج الوطن.وفي إطار تشجيع هذا القطاع تم إحداث مخيم بالواحة ومرت سنوات عديدة على إنشاء هذا المشروع على مساحة هامة بجانب الطريق الثانوية المؤدية إلى الحدود الجزائرية لكنه بقي مغلقا في وجه الزوار رغم إدراج إسمه بالخرائط السياحية التي تسلم إلى السياح وخاصة الأجانب الذين يتوجهون كلما زاروا الواحة إلى مقر القيادة لقضاء الليل بجانبها،نظرا للحالة التي أصبح علها المخيم الذي تحول إلى مجرد "زريبة" بعد أن سرقت منه كل التجهيزات من أبواب ونوافذ المرافق الصحية الموجودة بداخله ،كما سقط جزء كبير من الحائط أثناء فيضانات وادي سيدي يحيى إضافة إلى انعدام الأمن بالواحة. كما يوجد بالجهة الشرقية عدد كثير من الأضرحة،ومن بين المناطق المدفونين بها واحة سيدي يحي التي تبعد عن الحدود الجزائرية ب15 كلم، سميت الواحة على اسم الوالي سيدي يحي بنيونس نسبة إلى الحواريين، تقول الروايات أن الوالي سيدي يحيى أتى من المشرق قرون تلت واستقر في أواخر زمانه بهذه المنطقة التي كانت تزخر بالعيون المتدفقة والوديان الجارية والعصافير وبعض الحيوانات وكثير من أنواع الأشجار التي اندثرت مع مرور الزمان ولم يبقى منها إلى نوع من البطم والنخيل وهيكل غار الحريات الذي يحكى بأنه كان مخرجا إلى الجزائر عبارة عن نفق، أما العرصة التي كانت عبارة عن شبه جنة خالدة بالعيون تتدفق منها المياه العذبة والأشجار المثمرة من كل الأنواع بالإضافة إلى أشكال من الطيور التي انقرضت في الوقت الحالي.كما نجد أولياء مجاورين لسيدي يحيى هم الوالي سيدي طالب والوالي سيدي بلعباس والوالي سيدي بوقنادل والوالي سيدي الجيلالي. من جهة لأخرى،وفي إطار عملية توحيد مدينة وجدة،قام مجلس الألفية بترحيل جميع الأقسام التي كانت موجودة سابقا بالمجلس البلدي لسيدي يحيى،ولخدمة المواطن وتقريب الإدارة منه،حملت جميع المكاتب والمستندات عبر شاحنة الأزبال إلى البلدية الأم،ولم يبق بداخل بلدية سيدي يحيى سابقا و المهجورة حاليا سوى مكتب الحالة المدنية والمصادقة على بعض الوثائق مثل بطاقة التعريف الوطنية،فحتى مكتب الصحة لا وجود له أساسا،وأصبحت البلدية إسطبلا للحيوانات من حمير وجمال وعجول وأبقار وغنم ومعز وحتى الدجاج على مدار الشهور.أما السيارات والشاحنات والدراجات النارية والعربات المجرورة فحدث ولاحرج،وكأنك في "لافيراي" فأصبحت حالة الملحقة والمقاطعة تشوه المنظر العام للواحة التي يتم إعادة الاعتبار لها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.فماذا تنتظر المصالح المختصة للبحث عن موقع خاص يتوفر على كل المواصفات العصرية الخاصة بالحجز البلدي لمدينة وجدة؟ عبدالرحيم باريج .....................................................