كشفت وسائل الإعلام الاسبانية أمس عن سقوط شبكة ضخمة لتهريب وترويج المخدرات في مدينة مالقة. وكغطاء على أنشطة هذه الشبكة كانت تختفي وراء اسم شركة مختصة في انجاز تحقيقات صحفية والتقاط صور من الجو، مسخرة في ذلك طائرة هليكوبتر وعدة وسائل لوجيستيكية، بحيث كانت تحتوي هذه الشركة الصورية أيضا على عدة سيارات وشاحنات. وهذه الآليات في الحقيقة، هي مسخرة لنقل المخدرات وتوزيعها في اسبانيا وخارجها. وأشارت نفس المصادر إلى أن هذه المخدرات تهرب من المغرب- في الغالب- عن طريق البحر بواسطة زوارق سريعة متجهة بالخصوص إلى مالقة وجزر البليار. وقاد تفكيك هذه الشبكة إلى القبض على 17 شخصا، وحجز2.720 كلغ من مادة الحشيش، و9 سيارات، وطائرة هلكوبتر، وأوراق مالية حددت في 20.000 أورو. وقبل أيام تم القبض في مدينة مليلية المحتلة على عنصر من عناصر الحرس المدني وهو يحاول تهريب كمية من المخدرات في سيارته، وذلك من ميناء المدينة نحو مدينة ألميريا. وهذا يدل على تورط عناصر أمنية اسبانية في عملية تهريب المخدرات، وانخراطها في شبكات منظمة ونافذة متواجدة في عمق التراب الاسباني، وان اتهامات بعض الأطراف الاسبانية للسلطات المغربية بالقصور في التصدي لهذه الآفة باطلة وتدخل في باب المزايدات السياسية بين البلدين.