توجد جماعة تاندرارة بإقليم فجيج وبالضبط في قلب النجود العليا .تتميز بقساوة طبيعتها.وتعتمد ساكنتها أساسا على الرعي وتربية المواشي.ونظرا لتوالي سنوات الجفاف فالوضع الاقتصادي للمواطنين جد حرج.مما يتطلب تدخل كل الجهات المعنية لتخفيف معانات الساكنة خاصة المجلس القروي الذي يدرك جيدا ما تعانيه فئات عريضة من المواطنين. إلا أنه اختار طريقا غير هذا فأصبح همه الوحيد الانضمام إلى جهات أصبح همها الوحيد إخراس كل الأصوات التي ترتفع لمحاربة الفساد بجميع ألوانه والتنديد بالانتهاكات الجسيمة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية،وفي طليعة هذه الأصوات صوت النقابة الوطنية للجماعات المحلية التي عبرت في أكثر من مناسبة تضامنها مع كل القضايا العادلة وآخرهم معتقلي بوعرفة الذين يعاقبون من اجل الدفاع عن الحق في العيش الكريم وكان رد الرئيس هو اقتطاع أيام الإضراب التي وصلت إلى 10 أيام وتهديد بعض المؤقتين بالعزل.ليؤكد مرة أخرى أن همه الوحيد هو إرضاء بعض الجهات وقد سبق أن قام بأفعال مماثلة حيث عمل بتنسيق مع السلطة المحلية بهدم بعض المنازل وتحرير محاضر لأغلبيتها وعرضها على أنظار القضاء بمبررات لا تنم عن المسؤولية في المعالجة الإنسانية والاجتماعية لملف السكن.في الوقت التي تدرك الساكنة حجم الخروقات التي يعرفها هدا الملف من ترامي على منازل تابعة للأملاك المخزنية و مساحات شاسعة قرب المركز. يبدو ان تهميش المنطقة ونائيتها والتغيير على طرأ على حياة بعض الأعضاء حجب عنهم حقيقة واضحة هي أن الشعب وصل إلى نقطة اللاعودة فأصبح همه الوحيد هو إسقاط الفساد وتحقيق الديموقراطية في أبعادها السياسية الاقتصادية الاجتماعية والبيئية.