توجد بجماعة تاندرارة بإقليم فجيج، وبالضبط في قلب النجود العليا؛ تتميز خاصة بمناخها البارد جدا في فصل الشتاء، وتفتقد أدنى شروط الحياة الكريمة.. وما زاد في تردي هذا الوضع، الجفاف الذي تعرفة المنطقة لسنتين متتاليتين؛ خاصة إذا علمنا أن نسبة كبيرة في المنطقة تعتمد على تربية المواشي كمصدر للعيش؛ وكان هذا سببا كافيا لنزوح عدد كبير من المواطنين نحو بلدة تاندرارة.. وأول ما واجه هؤلاء، مشكل السكن؛ إضافة إلى واقع الهجرة القروية لسنوات، والازدياد الديموغرافي، في مقابل غياب أي مبادرات للإسكان منذ أكثر من 30 سنة، باستثناء تجزئة وحيدة لا تكفي الحاجيات أمام الطلب الهائل للعائلات.. وفي أواخر السنة الماضية قامت السلطات المحلية ورئيس المجلس القروي لجماعة تندرارة بهدم بعض منازل هذه الساكنة، وتحرير محاضر لأغلبيتها، وعرضها على أنظار القضاء بمبررات لا تنم عن المسؤولية في المعالجة الاجتماعية والإنسانية لملف السكن، في الوقت الذي يغض هؤلاء المسؤولون الطرف عن مجموعة من الخروقات في هذا المجال داخل المركز، يرتكبها زبانيتهم( أعوان سلطة، ناخبون، أعيان، الترامي على املاك منازل تابعة للأملاك المخزنية، الترامي على مساحات شاسعة قرب المركز من طرف رجال أعمال..)؛ وهذا ما دفع اللجنة المحلية للسكن لخوض مجموعة من المحطات النضالية للدفاع عن الحق في السكن والعيش الكريم؛ كما هو متعارف عليه في كل المواثيق الوطنية والدولية لحقوق الإنسان. وأمام استمرار سياسة الأذان الصماء التي تنهجها كل من السلطات المحلية والإقليمية إزاء مطالب هده الفئة، فالوضع معرض للمزيد من الاحتقان.