في إطار الأنشطة التي تهدف إلى تأهيل وتقوية قدرات الشباب المغربي، نظمت جمعية "ميدا المغرب" وكل من كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية والمدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة محمد الأول بوجدة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات و بشراكة مع جماعة وجدة و على مدار أربعة أيام،جامعة صيفية تحت شعار "إدماج الشباب في المقاولة" نجحت بامتياز ولأول مرة بالجهة الشرقية في تنظيم مباريات وإمتحانات إمكانية إدماجهم في سوق الشغل بحضور العديد من المقاولات والشركات التي حضرت طيلة أيام الجامعة بمساهمتها في استقبال طلبات الإدماج من قبل الطلبة الذين استفادوا من برنامج الأيام من خلال البحث عن إمكانية إدماجهم بعد إبراز تفوقهم من خلال لقاءات مباشرة عبر استجوابات شغل،مع مسؤولي الموارد البشرية بالمقاولات التي حضرت بالجامعة الصيفية.وتنظيم هذه الجامعة الصيفية يندرج في سياق متطلبات سوق الشغل بالمغرب و التي تعرف تزايد طلب تشغيل الشباب المكون والمؤهل تماشيا مع ما يعرفه النمو الإقتصادي بالبلاد.عن طريق إدماج الشباب في المقاولة من خلال مختلف القطاعات السياحية والعقارية وقطاع الخدمات...لهذا الغرض فإن الشباب المغربي كان مدعوا إلى التعامل بشكل إيجابي مع هذه التحديات للوصول إلى الإدماج الناجع في المقاولة.هذه التظاهرة عرفت مشاركة العديد من المتدخلين الذين عالجوا مجموعة من المواضيع المتعلقة بسؤال إدماج شباب المنطقة الشرقية في العالم المهني،عبرالتداول والنقاش في شكل حصص وورشات إضافة إلى أنشطة أخرى سهر عليها المساهمون كما هو الشأن بالمتدخلين و المكونين. هذا اللقاء هدف إلى تجميع و تقريب شباب المنطقة الشرقية ومجموعة من المتدخلين و المشاركين الذين يمتلكون سوق الشغل بالجهة الشرقية بهدف تمكين الشباب من معرفة مبادئ التشغيل و آخر التطورات في سوق الشغل.فتأهيل الشباب للاندماج في عالم المقاولة عن طريق دورات تكوينية تأتى عبر تقريب الشباب من عالم المقاولة لمعرفة فرص الشغل وتطورات عالم المقاولة،وتوجيه الشباب إلى أحسن طريقة للبحث عن دورات تكوينية أو مناصب شغل،وتمكين الشباب من أسلوب وطريقة أفضل لتقديم طلبات الترشيح وإعداد السير الذاتية،ودعم و دفع الشباب إلى التمكن من الامتحانات والمقابلات الشفوية وتكسير الضغط النفسي واكتساب مزيد من الخبرة. واستضافت الجامعة الصيفية أكثر من 300 شاب و شابة تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة على ألأكثر،يقطنون بالمدارات الحضرية والقروية للجهة الشرقية،حاصلون على شهادة الإجازة أو دبلومات المدارس العليا الجامعية أو ما يعادلهما،كانوا ملزمين بالمواضيع المقترحة وأبدوا رغبتهم للمشاركة في هذه النقاشات والمواضيع المطروحة على هامش الجامعة الصيفية،هذه الأخيرة التي عرض مدخل عام لها مع الوقوف على أسباب ودوافع تنظيمها،وعرض كل إمكانيات إنفتاح الجامعة على محيطها الإقتصادي والإجتماعي وإنعاش سوق الشغل و تحقيق رغبات كل المعنيين،كما نشطت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مع أساتذة جامعيين من جامعة محمد الأول بوجدة ثلاث ورشات تكوينية حول "تنظيم عملية البحث عن عمل" و "كتابة السيرة الذاتية ورسالة طلب العمل" و "النجاح في استجواب الشغل".إضافة إلى تنظيم عشر شركات و مقاولات مقابلات شفوية مع المستهدفين من قبل الجامعة الصيفية،على أساس العمل على إدماجهم حسب الحاجيات ومتطلبات مواردهم البشرية. وهدفت الجامعة الصيفية من وراء هذه العملية مع شركاؤها على تكسير الضغط النفسي الذي يحرم العديد من الكفاءات الشابة من ولوج علم المقاولة وبالتالي فإن إتاحة هذه الفرصة عملت على تقريبهم من معرفة أكثر لطبيعة اللقاءات الشفوية واستجوابات الشغل.