تحية نضالية عالية و غالية لكل الرفاق و الرفيقات و لكل التحرريين من هذا المنبر. يعيش موقع وجدة الجامعي هذه الأيام على صفيح أقل ما يمكن القول عنه أنه ساخن ،و ذلك راجع للمناوشات و الإستفزازات التي يقودها بعض الأشخاص المشبوهين في حق الرفاق المناضلين. فمع المسار النضالي التصاعدي الذي سار عليه الرفاق في فصيل الطلبة القاعديين بهذا الموقع،و المعارك البطولية التي خاضوها بمعية الجماهير الطلابية ، و التي كانت أولاها معركة الإضراب عن الطعام في بداية الموسم الدراسي التي تكللت بالنجاح و تحقيق عدة مكتسبات ، و آخرها و ليس أخيرها معركة المنحة في الأيام السالفة ، مرورا بالأيام الثقافية الإشعاعية الناجحة بامتياز ... كل هذا المسار الذي يبعث في نفوسنا و نفوس الجماهير الطلابية بالروح من أجل المضي إلى المزيد،انسجاما و مقولة لينين "التقدم من البسيط إلى المعقد"، هو ذاته (هذا المسار) في المقابل يشكل غصة و حرقة في نفوس البعض ، و ما التطورات الأخيرة التي يعرفها الموقع إلا دليل على هذه الحرقة في واقع الممارسة الميدانية في الساحة الجامعية. فقد أصبح بعض من أنصاف الطلبة المشبوهين و المحسوبين على تيارات معينة ، همهم الوحيد و الأوحد هو حفظ كل ما يجود به قاموس الشتم و السب من أجل توظيفه في قذف الرفاق في الحلقيات و الأشكال الأوطامية ، و مع نضج الرفاق و وعيهم بالمسؤولية المقدسة الملقاة على عاتقهم حاولوا مرارا و تكرارا تجنب ذلك بكل نضج ،و لكن الملاحظ في هذه الأونة الأخيرة أن الأستفزازات أصبحت شخصية و بكل صبيانية. انطلاقا من كل هذا سيبدوا جليا لكل من يلاحظ بعين صائبة أن من يقوم بمثل هذه الممارسات هدفه الوحيد هو الهدم و التخريب و السير بالحركة إلى الهاوية ، فبدل الممارسة الميدانية و التضحية مع الجماهير الطلابية و نكران الذات من أجل ضمان الشروط الدنيا لأبناء الشعب المغربي في حقهم في التعليم ، يقف هؤلاء الأشخاص موقف النقيض و في موقع الخصم ، و لا يمكن وصف هذه الممارسات المشبوهة سوى أنها من أجندة الإدارة الرجعية والنظام بصفة عامة ، و هي كما و صفها أحد الطلبة بعفوية ممارسات بوليسية بامتياز. ندعو كل الرفاق المناضلين و كل الطلبة أن يلتفوا حول إطارهم التاريخي أوطم و يتموقعوا في صفهم الطبيعي،و لا ينساقوا ببساطة خلف هؤلاء الشرذمة لأن مسؤوليتهم أمام التاريخ أعظم و الثقة التي حصلوا عليها من الجماهير الطلابية أقوى من كل استفزاز.....، و ما تلك الممارسات إلا نتاج لموقع الضعف الذي يتخبط فيه أولائك .