تحية نضالية عالية و خالدة لكل من يعانق هموم الشعب ، تحية خاصة للرفاق بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين (خصوصا فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة الصامدة) على مبدئيتهم و إستماثتهم في الدفاع عن ملفهم المطلبي و قضيتهم/نا العادلة و المشروعة و هي الشغل و التنظيم.... "بدعوة من الجمعية المغربية لحقوق الانسان انعقد يوم 30 ابريل 2010 ابتداءا من الساعة السادسة مساءا بالمركب البلدي للتنشيط الثقافي والفني بامزورن لقاء بين الهيئات السياسية و النقابية و المدنية التالية - الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع امزورن - النهج الديموقراطي بامزورن - شبيبة النهج الديموقراطي - تنسيقية مناهضة الغلاء و الدفاع عن الخدمات العمومية - الجمعية المغربية لحقوق الا نسان - جمعية تافسوت لثقافة و التنمية حيث خصص اللقاء للتداول في سبل واليا ت دعم الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في نضالها العادل والمشروع من اجل الحق في الشغل والتنظيم" هو جميل جدا أن يرى المرء الإطارات الديموقراطية و بعض الإحزاب الإصلاحية التي لم ترتمي بعد كليا في أحضان القصر (مسألة وقت و فقط) و هي تساند بشكل أو بآخر نضالات أبناء الشعب الجريح ضدا على المخططات الرجعية و السياسات اللاوطنية للنظام ، فهو في الحقيقة ليس سبقا و إنما هو لب ما يجب أن يكون أصلا.....إذا ربطنا ذلك و بعض مواقف هاته الإطارات التي تذيل بها كل بياناتها و بلاغاتها في كل مناسبة (لكي لا يكون الحبر و القول بعيدان عن الفعل)، فبعد الدور البارز الذي لعبته حركة المعطلين في المنطقة بالمساهمة في إحياء الحركة الإحتجاجية و إعطاءها البعد الجماهيري و النظال الواعي و المنظم ، فجعلت من نفسها رقما صعبا في معادلة الصراع بين المستغَلين و المستغِلين (بصفة عامة رأس المال و العمل المأجور) ، لذلك باتت محط انظار الكل ، و أصبحت (حركة المعطلين دوما) كقنينة الاوكسيجين التي باتت تحتاجها بعض الإطارات التي تحتضر في الغرفة ا السياسية لكينونتها ، و من داخل صيرورة و تطور الحركة الإجتماعية في كليتها. لكن علامة الإستفهام التي تطرح نفسها بنفسها...و بشدة ، هذه المرة ، ما مصداقية هذه الخطوة و ما المدى الذي يمكنها ان تصله في صيرورتها و تطورها ؟؟؟؟ و لماذا في هذه الظرفية بالظبط ؟ ألم تكن نضالات الجمعية دوما في اوجها ؟ ألم يكن القمع دوما سيد الموقف و نجم آخر أية وقفة بلا منازع ؟ أين كانت هاته الإطارات آنذاك !!! و لماذا طال سباتها ؟؟ الكل يعلم ان المقاربة القمعية التي تعتمدها السلطات تجاه ملف المعطلين باتت حديث الصغير قبل الكبير و البعيد قبل القريب ، و رأينا وقفات تضامنية في أوربا ، و مظاهرات بالجامعة تنديدا بالقمع المسلط على المعطلين ، رغم انهم بعيدين عن قلب الحدث (و لكن هذا لا ينفي أنهم معنيين أيضا بقضية الشغل...) ، ولكن لم نرى يوما وقفة لفرع النهج أو الج.م لحقوق الإنسان أو إطار آخر تضامنية مع معارك المعطلين ، أو مشاركتهم وقفاتهم للتعبير عن موقفهم (تقدميتهم)...إلا بعض الإشارات في البيانات التي تكون في مناسبات اممية او وطنية...و التي أصبحت جد تقليدية و روتينية. أم ان وراء الأكمة ما وراءها...و العريضة التي ظهرت في الحسيمة موقعة من طرف عدة إطارات تعلن فيها تضامنها (الكتابي دوما) مع المعطلين هي من حركت هذه المياه التي كانت راكدة ، فشتان بين ان تكون المبادرة كرد فعل على ما هو عليه بالنسبة للمعطلين (و هو وضع قديم و ليس بجديد و بالتالي رد الفعل هذا جاء متاخرا لذلك يجب تدارسه من هذه الزاوية...و القاعدة تقول لا مجال للعواطف في السياسية "تا واحد ما كيدير لخير في السياسة" ، و أن يكون كرد فعل لحسابات ضيقة بين بعض الاطراف ، بعيدا عن معاناة و مأساة المعطلين. على العموم الممارسة الميدانية هي الوحيدة الكفيلة بإعطاء كل واحد موقعه الطبيعي (إنساجاما و اطروحاته السياسية طبعا) ، و لحد كتابة هذه السطور فالموقع الذي تموقعته هاته الإطارات المذكورة أعلاه هو موقع المهادنة و المتفرج...و في أحسن الاحوال مجرد إشارة من بعيد قولا او كتابة لا أكثر. هنا رسالتي للرفاق بالجمعية ، أقول حذاري من المنزلقات يا رفاق فهناك ما يسمى بالإحتواء ، هناك ما يسمى بالإسترزاق السياسي ، هناك ما يسمى بالركوب على ظهر الشرفاء لنيل بصيص من الشرعية (المفقودة) ، هناك و هناك و هناك... و لكي لا تقدموا خدمات سياسية مجانية ، و لكي لا تكونوا لقمة صائغة يلتقطها الغير بسهولة ، و لكي لا تصنعوا هودجا يركبه غيركم للوصول لأهداف ضيقة الافق.... هذا كله ليس من باب التوجيه أو النقد بقدر ما هو من باب النصح عملا بمقولة لعل الذكرى تنفع الرفاق...، بحكم تشاركنا لمراحل معينة و لمحطات نضالية معينة...و لازلنا على درب الشهداء سائرون و في خندق الجماهير مصطفون. و تحية نظالية عالية ، مزيدا من الصمود ، مزيدا من الحرص و اليقضة.... فالسياسة لا ترحم المغفلين ، و لا يجب أن يلدغ الرفيق من الجحر مرتين. و انتم يا رفاق عاهدناكم متبصرين و متمكنين في هذا الميدان بحكم التجارب و الإحتكاك المباشر......،أظن ان المعنى قد وصل و اللبيب بالإشارة يفهم. ملحوظة : هذه المقالة المتواضعة مجرد وجهة نظر تعبر عن راي صاحبها. رفيقكم [email protected]