نقل السائق الخاص إلى المستشفى العسكري في حالة حرجة ومرتكب الحادثة مطلوب للعدالة منذ سنوات تعرضت السيارة الخاصة للجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، يوم الجمعة الماضي، لحادثة سير مروعة، نتجت عنها إصابات خطيرة للسائق الخاص للجنرال، الذي نقل في وضعية حرجة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط. ووقعت الحادثة عندما كانت السيارة الخاصة تسير وراء الجنرال ببطء، حيث كان يمارس رياضته المفضلة، على متن دراجة هوائية على الطريق الساحلي بين الهرهورة والرباط. كما كانت تسبقه وتسير وراءه سيارات أخرى، كان على متنها القائد الجهوي للدرك الملكي للرباط وسلا، وقواد الدرك بتمارة والهرهورة والرباط. وفجأة انطلقت سيارة كان يقودها سائقها بسرعة جنونية، قبل أن تصدم سيارة الجنرال من الخلف، التي انقلبت عدة مرات على الطريق الساحلي، وكادت تهوى إلى منحدر، ما أثار حالة من الفزع لدى مرافقي الجنرال، الذين اعتقدوا، في أول وهلة، أن الحادث مدبر. وتعرض السائق الخاص للجنرال، وهو دركي برتبة ضابط، لإصابات وكسور خطيرة في مناطق متفرقة بجسده، ما استدعى نقله إلى المستشفى العسكري، حيث أجريت له عملية جراحية لإنقاذه من موت محقق، فيما اضطر الجنرال إلى قطع الحصة الرياضية، والعودة إلى مكتبه للنظر في القضية. وطاردت عدة سيارات تابعة للدرك الملكي سيارة المتسبب في الحادثة، وتمكنت من تسجيل رقم لوحتها الخلفية، وبعد تنقيطه، تبين أن صاحبها مطلوب إلى العدالة بموجب عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات منذ سنوات عديدة. ولم تتمكن مصالح الدرك الملكي، إلى حدود زوال أمس (الأحد) من التوصل إلى المتهم، لكنها تمكنت من تحديد هويته، وتباشر أبحاثا وتحريات مكثفة بهدف تحديد مكان اختبائه. وشهدت مدن الرباط وتمارة وسلا استنفارا غير مسبوق، ووضعت حواجز تفتيش في مختلف مناطق الجهة بحثا عن المتسبب في الحادثة الخطيرة. وتباشر فرق خاصة من الدرك الملكي تحريات حول ما إذا كان الحادث مدبرا، أم عرضيا وناتجا فقط عن تهور في السياقة والانطلاق بسرعة غير قانونية تحت تأثير السكر أو التخدير، وهي الأبحاث التي تشارك فيها أجهزة أمنية مختلفة، في إطار مؤازرة الباحثين من الدرك الملكي. وعلم من مصدر مطلع أن الجنرال زار سائقه الخاص، واطمأن على وضعه الصحي، قبل أن يأمر بتكثيف العناية والاهتمام به، وبأفراد أسرته. يشار إلى أن الجنرال حسني بنسليمان، يقوم كل يوم جمعة، بممارسة حصة من رياضته المفضلة على الشريط الساحلي، إذ يغادر مقر إقامته بالرباط، ويتوجه على متن الدراجة الهوائية إلى منطقة «واد يكم»، ثم يقفل عائدا إلى بيته، وسط حراسة مشددة من قبل مختلف أجهزة ومصالح الدرك الملكي، وبحضور شخصي لجميع المسؤولين بالقيادة الجهوية.