اعتقال عاملين بقنصلية فرنسابفاس بتهمة الارتشاء أوقفت مصالح الشرطة القضائية بفاس، مساء (الأربعاء)، مستخدمين في القنصلية الفرنسية في المدينة نفسها في إطار ملف مرتبط بالارتشاء مقابل التلاعب في مواعد طلب الحصول على تأشيرة «شينغن». ووفق معلومات حصلنا عليها ، فإن المستخدمين في قنصلية فرنسابفاس أوقفا بعد اعتقال أحد الوسطاء بمقهى المدينة على الطريقة المؤدية إلى صفرو، بناء على شكاية شخص اتهمه بالاحتيال والارتشاء في ملف طلب الحصول على تأشيرة «شينغن». وكشف الوسيط خلال البحث معه اسمي مستخدمين مغربيين في قنصلية فرنسابفاس ادعى أنهما متورطان معه في تلقي رشاو من مجموعة من طالبي الحصول على التأشيرة من القنصلية الفرنسية بالمدينة. وأوقف المستخدم الأول، مساء(الأربعاء)، في حدود الساعة السابعة و35 دقيقة في شارع الإمام علي بفاس، من طرف عناصر الشرطة القضائية، ويدعى «م. ب». أما بخصوص المستخدم الثاني فأوقف ليلة اليوم نفسه في حدود الساعة العاشرة وأربعين دقيقة، ويسمى «ب. ف». ووضع المتهمان تحت الحراسة النظرية إلى جانب الوسيط وأحد شركائه، ومن المفروض أن تكون الشرطة القضائية أجرت مواجهة بين المتهمين (الخميس). وحسب مصادر مطلعة، فإن المستخدمين في قنصلية فرنسا في فاس كانا يدعيان قدرتها على تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة «شينغن» بالنسبة إلى عدد من ضحاياهم، ومنها ضبط مواعد التقدم بالطلبات، وذلك مقابل رشاو يتسلمها الوسيط. ونسب الوسيط إلى المستخدمين أنهما تسلما مبالغ مالية من عدد من الضحايا وأن بعضهم حصل فعلا على التأشيرة بعد أن جرى ترتيب مواعيد لهم لدى المصالح القنصلية الفرنسية في فاس. وركز المحققون خلال البحث مع المستخدمين في قنصلية فرنسابفاس على ما ورد من معلومات حول الاشتباه في تورطهما في الارتشاء لضبط مواعيد إجراء المقابلات للحصول على تأشيرة «شينغن». وتبين من خلال أبحاث الشرطة القضائية أن الوسيط كان يتخذ من مقهى تقع على الطريق الرابطة بين فاسوصفرو مقرا للقاء الراغبين في الحصول على تأشيرة «شينغن»، وكان يدعي صلته بمستخدمين في القنصلية الفرنسية بإمكانهما تسهيل إجراءات الحصول عليها. ويشار إلى أن القنصلية العامة الفرنسية بالدار البيضاء اضطرت، أخيرا، إلى تغيير نظام الحصول على التأشيرة، بعد الفشل الذي مني به النظام القديم الذي ما يزال معتمدا في القنصليات الفرنسية الأخرى والمبني على الحصول على المواعد بواسطة الأنترنيت. ويعتمد النظام الجديد على الاتصال الهاتفي والإجابة على مجموعة من الأسئلة، ويتم بعدها تحديد موعد لوضع ملف طلب الحصول على التأشيرة. ويذكر أنه كان العديد من طالبي التأشيرات يلجؤون إلى سماسرة من أجل الحصول على مواعد يتراوح ثمنها بين 500 درهم في الأوقات العادية و1500 درهم في أوقات الذروة.