قرر فريق مولودية وجدة توقيف جلال الدين بشيري، صانع ألعابه، 24 شهرا وتغريمه 75 ألف درهم، على خلفية إدانته في “التأثير اللامشروع” على نتيجة إحدى المباريات وسلوكه المتكرر الذي يتنافى مع أخلاقيات النادي. واعتبر اللاعب بشير الحكم، في قرار الاستئناف الذي رفعه إلى محمد الحمامي، رئيس مولودية وجدة، جائرا ولا يستند إلى معطيات ملموسة، موضحا في الوقت ذاته أن لجنة التأديب لم تقدم دليلا يفيد ارتكابه المنسوب إليه، والمتمثل في إدانته بالتلاعب في نتيجة مباراة دون تحديد اسم الفريق المنافس، وتابع «إنني أندد بهذا القرار الذي يتهمني بأبشع الأخطاء، وهو التلاعب في نتيجة إحدى المباريات، والتأثير على نتيجتها دون ذكر ملابساته، كما أن أخلاقي وشيمي لا تسمح لي بارتكاب هذا النوع من الحماقات». إلى ذلك، أوضح بشير في جوابه أمام لجنة التأديب، أن القرار بمثابة رد فعل على عدم رغبته في الاستمرار مع النادي بعد نهاية عقده في 30 يونيو الجاري، والتماطل في عدم أداء مستحقاته المالية، وانتقاما كذلك لعدم رضوخه لرغبة الفريق الوجدي في بيعه لبعض الفرق الوطنية، التي أبدت استعدادها للتعاقد معه. ويطالب بشير بإلغاء قرار لجنة التأديب لعدم ارتكازه على أسس قانونية، مهددا بمتابعة كل من تسبب فيه قضائيا بمقتضى شكاية لدى وكيل الملك بوجدة، كما راسل على الفاسي الفهري، رئيس جامعة كرة القدم، لإنصافه، طبقا لمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل 10 من الشروط العامة للجامعة. وحاولنا الاتصال بالحمامي صباح أمس (الاثنين) لمعرفة وجهة نظره في الموضوع، بيد أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. من ناحية ثانية، من المنتظر أن تبث المحكمة الابتدائية بوجدة اليوم (الثلاثاء) في الطلب الذي تقدمت بها الحركة التصحيحية لافتحاص مالية الفريق في السنوات الأربع الأخيرة.