بتعاون مع برنامج التنمية المحلية المندمجة للجهة بمدينة السعيدية . في إطار برنامجه العام ، الهادف إلى النهوض بالسياحة البيئية بالجهة الشرقية وما تتميز به من مؤهلات سياحية هامة،نظم المجلس الإقليمي للسياحة ببركان بتعاون مع برنامج التنمية المحلية المندمجة للجهة الشرقية، يوم الإثنين 6 يونيو الحالي بمعهد التكنلوجيا والفندقة السياحية بمدينة السعيدية يوما دراسيا تحت شعار " تثمين السياحة البيئية في مغارة الجمل ومغارة الحمام " بحضور القنصل العام للمملكة الإسبانية وكذا مجموعة من المهتمين بقطاع السياحة وهيئات منتخبة،إضافة إلى أساتذة باحثين في مجال السياحة البيئية. وقد ركز رئيس المجلس الإقليمي للسياحة خلال كلمته ،بأهمية تثمين السياحة بالمنطقة الشرقية ،عبرمنتوج سياحي متخصص في المغارات ومنها مغارة الجمل ومغارة الحمام ،باعتبارهما تراثا ثقافيا تزخر بهما المنطقة الشرقية ، وناشد جميع الفعاليات والمتدخلين للنهوض بهذه المغارات وحل المشاكل المطروحة بغية تفعيلها وفتحها حسب المعايير الدولية على مستوى التهيئة في المجال خاصة وأنها مغلقة منذ مدة رغم مطالبة الزوار والسياح من أجل فتحها وتوظيفها سياحيا وثقافيا لتلعب الدور المنوط بها في هذا النوع السياحي الذي سيخدم المنطقة على جميع المستويات وشتى الأصعدة . ليتم بعد ذلك فتح المجال للنقاش للحضور،وفي هذا الخصوص أكد القنصل العام للمملكة الإسبانية بالناظورعلى استعداد بلاده للتعاون مع المجلس الإقليمي للسياحة ببركان ، من خلال مد جسور التعاون وتبادل الخبرات والتجربة في هذا المجال الحيوي والهام جدا ،هذا وقد رافق القنصل العام الإسباني وفد هام متخصص ويتعلق الأمر ، برئيس جمعية مهندسي المناجم بإسبانيا ،ورئيس جمعية المغارات بها ، ورئيس المجالات الطبيعية المهيأة والمخصصة للسياحة ،إضافة إلى مهندس خبير في الصوت والضوء والتشوير السياحي في المغارات. حيث عبروا خلال مداخلاتهم على استعدادهم التام لتقديم خبراتهم وتجاربهم للجهة الشرقية في هذا المجال السياحي. هذا وقد تقدم أحد الأساتذة الباحثين بعرض وبحث علمي أبرز من خلاله الأهمية التاريخية التي تختزلها مغارة الحمام ومكانتها المرموقة على الصعيد العالمي. وفي نفس السياق طالب مجموعة من المنتخبين ، عن جماعتي زكزل وتافوغالت خلال مداخلتهم بضرورة فتح المغارتين وبالمجان في وجه العموم لإنعاش هذا النوع من السياحة الذي سيدر لا محال مداخيل مهمة للجماعتين ،وبالتالي استرجاع ماضي الصناعة التقليدية التي تزخر بها المنطقة ، التي بدأت تنقرض في السنوات الأخيرة بسبب إغلاق المغارتين لمدة تفوق 20 سنة لأسباب لانعرفها،مع العلم أن الجماعتين المذكورتين يعيشان نقصا حادا على مستوى الموارد المالية ، فأصبح لزاما على الجهات المعنية الإسراع بفتح المغارتين في وجه الزوار من أجل خلق ديناميكية سياحية بالمنطقة . مصطفي محياوي