أضحى اقليمبركان، الذي يزخر بمراكز سياحية متعددة ، منذ اليوم ، يتوفر على مجلس اقليمي للسياحة ستتمثل مهمته الرئيسة في تطوير وانعاش السياحة بهذه الوجهة . وقد تميزت أشغال الجمع العام التأسيسي لهذه الهيئة الجديدة التي عقدت أمس الثلاثاء تحت رئاسة عامل إقليمبركان السيد أحمد القادري بودشيش ، بالمصادقة على نظام المجلس وانتخاب رئيسه. وأكد السيد بودشيش، في مداخلة له بهذه المناسبة، أن إحداث المجلس الإقليمي للسياحة ببركان التي تزخر بمؤهلات وموارد طبيعية وثقافية، غنية ومتنوعة، تعد مبادرة مهيكلة من شأنها إعطاء دفعة قوية للنهوض بقطاع السياحة بهذا الإقليم. وبعدما سلط الضوء على الدور الطلائعي الذي يمكن أن يضطلع به المجلس في مجال تعزيز وترويج المنتوج السياحي المحلي، دعا السيد بودشيش مهنيي القطاع إلى الاستفادة من خصوصية المنتوج المعروض، وفق رؤية تشاورية وبناءة. ومن جانبه، أكد الرئيس المنتخب السيد يوسف زاكي أن المجلس سيعمل، في تنسيق تام مع مختلف المتدخلين والفاعلين المحليين، ليجعل من هذا الإقليم وجهة سياحية متميزة . وسيضطلع المجلس أيضا بمهمة مواكبة المشاريع السياحية المنجزة أو تلك التي هي في طور الإنجاز بالإقليم، خاصة المحطة السياحية السعيدية، التي تعد رافعة حقيقية للتنمية السياحية، ليس فقط على مستوى اقليمبركان، ولكن بالجهة الشرقية برمتها. من جهتهم، اعتبر متدخلون باسم الفيدرالية الوطنية للسياحة والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية أن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب لتمكين السلطات من آليات تقوم بمواكبة تطور تنمية الاستثمار وتثمين المؤهلات السياحية للإقليم. وأضافوا أن المجلس بكل مكوناته (القطاعان العام والخاص ومهنيون) ينبغي أن يضطلع بدور أساسي لإعداد البرامج السياحية بالإقليم فضلا عن الإشراف عليها ومتابعتها، وكذا النهوض بالمنتوج السياحي على نحو يجعل من الإقليم والجهة إحدى أهم الوجهات السياحبة بالحوض المتوسطي في أفق 2020. ويتعين على المجلس أيضا خلق قنوات حقيقية للتواصل سواء مع مؤسسات الجهة أو مع المهنيين المحليين والوطنيين والأجانب بغية إحداث وسائط دعائية للإقليم في انسجام مع الجهة الشرقية ومع الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالسياحة.