كما كان متوقعا اكتسح الحزب الشعبي الاسباني بقيادة خوان خوسي إمبرودا انتخابات الجمعية المحلية (البرلمان المحلي ) بمليلية المحتلة مستفيدا من تراجع شعبية الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم و أيضا من تشتت أصوات الساكنة المسلمة بالمدينةالمحتلة التي فضلت نسبة هامة منها عدم التوجه لمراكز الاقتراع . و حصلت لائحة الحزب الشعبي على الأغلبية المطلقة من الأصوات 53,93 في المائة و هو ما مكنها من أغلبية مريحة بالجمعية المحلية ب 15 مقعدا من أصل 25 مجموع أعضاء المؤسسة التنفيذية بالثغر المحتل . و في المقابل حصل غريم إمبرودا الرئيسي التحالف من أجل مليلية الذي يقوده مصطفى أبرشان على ستة مقاعد بالجمعية المحلية (23,70في المائة من الأصوات المعبر عنها ) محققا مقعدا إضافيا بالنسبة لانتخابات 2007 . وسجل الحزب الاشتراكي العمالي انتكاسة حيث لم يتحصل الا على مقعدين و لم يحرز الا على مقعدين فاقدا مثلهما من رصيده الانتخابي السابق في الوقت الذي لم يحصل الا على 8,53 في المائة من الأصوات متبوعا بالحزب الشعبي الحر المنشق عن إمبرودا قبل أشهر و الذي حصل بدوره على مقعدين بالجمعية المحلية . و سيتمكن إمبرودا مجددا و للمرة الثالثة على التوالي في تاريخ المدينةالمحتلة من تشكيل فريقه الحكومي مسنودا بأغلبية مريحة و غير آبه بقرابة نصف الهيئة الناخبة التي فضلت عدم التوجه الى صناديق الاقتراع تعبيرا منها عن سخطها من تردي الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية بالمدينةالمحتلة و سط معلومات مؤكدة تحدثت عن حدوث و ضبط العديد من الانتهاكات الانتخابية و في مقدمتها شراء الذمم و الأصوات و التصويت تحت الاكراه و الضغط .