احتضن نادي جمعية الأعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم ، بعد عصر يوم الخميس 06 يوليوز الجاري ، حفل توقيع كتاب "هناك خطأ ما" ، للمبدع المتميز والإعلامي المقتدر الأستاذ عبد المجيد طعام ، بحضور نخبة من الدكاترة والأساتذة والمثقفين ، فضلا عن عدد من عشاق الأدب والفن بصفة عامة وفعاليات المجتمع المدني ، وأفراد أسرة صاحب الإصدار. حفل التوقيع الذي فازت بشرف تنظيمه كل من جمعيتي المقهى الأدبي لوجدة والأعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم ، وأشرفت على تسيير فقراته بمهارة عالية الإعلامية المتألقة غزلان السعيدي ، افتتح بقراءة صاحب "هناك خطأ ما" لنصين قصصين من اختياره ، قبل أن يقدم كل من الدكتور محمد ادخيسي أبو أسامة ود. رشيد سوسان ود. فريد بوجيدة قراءات مستفيضة في مضمون المؤلف الجديد ‘هناك خطأ ما' ، كل حسب اختصاصه ، حيث أمتعوا الحضور بتحليلهم العميق ودراستهم الوافية لكل جوانب الكتاب ، مع الوقوف طويلا عند سماته المميزة . "هناك خطأ ما" مجموعة قصصية تكشف عن موهبة أدبية أصيلة للكاتب المقتدر عبد المجيد طعام ، تأسرك بنصوصها القصصية الشيقة ، وأزمنتها وشخصياتها المستمدة من الواقع ، وتستحوذ على اهتمامك بمجرد أن تقرأ سطورها الأولى، لتحفر بعد ذلك لنفسها مكانًا دائمًا فى وجدانك ، حتى أن مجمل القصص اكتست طابعا بصريا تجعل القارئ وكأنه أمام شريط سينمائي بحسب ما ورد في مداخلة المخرج المسرحي الكبير الدكتور فريد بوجيدة . وعن المجموعة القصصية ‘هناك خطأ ما' ، قال المبدع الموهوب في تصريح ل " تاوريرت بلوس ": إن العنوان يكشف إلى حد ما اتجاه هذا الإصدار ، فهو تتبع عن قرب لمجموعة من الأخطاء اليومية التي تقع داخل المجتمع العربي ، والناتجة أساسا عن سوء فهم الدين والسياسة والثقافة . وأضاف المبدع ذ. طعام أن الجميل في هذا العمل الإبداعي أنه اكتسى طابعا اجتماعيا وإنسانيا من خلال تخصيص ريع الكتاب لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة بمستشفى الفارابي بوجدة ، مبادرة نبيلة لقيت تجاوبا إيجابيا من المثقفين وفعاليات المجتمع المدني الذين أقبلوا على اقتناء أكثر من نسخة بثمن يفوق الثمن الحقيقي للكتاب بأضعاف ، مما يفسر بجلاء أن الإبداع والكتابة ليست فنا أدبيا راقيا فحسب ، وإنما هي تضامن اجتماعي وإنساني أيضا . ولم يفت صاحب "هناك خطأ ما" الأستاذ الكفء عبد المجيد طعام دعوة الشباب المبدع إلى الانخراط بكل فعالية في المجتمع والغوص في قضاياه ، بعيدا عن التسرع والتهور ، والكتابة انطلاقا من رؤية وموقف ومبدإ ، لأننا بحاجة إلى أدب هادف يساهم في التغيير من خلال توعية الإنسان والارتقاء به ، ومحاربة كل مظاهر التخلف . ورأى المبدع الموهوب ذ. عبد المجيد طعام أن الحركة الأدبية مرتبطة أساسا بالقراءة ، فارتفاع نسبة القراء مؤشر إيجابي على تطور الحركة الثقافية . وكلما عزف أفراد المجتمع عن القراءة ولم يكتسبوا بعد سلوكا وثقافة قرائيتين ، فلا شك أن مسيرة الإبداع الأدبي ستتعثر وتتعطل عجلتها . وإليكم جوانب من حفل التوقيع المذكور بالصوت والصورة