محادثات بين الجزائر والرباط لفتح الحدود بين البلدين أفادت مصادر حكومية عن محادثات جزائرية مغربية يمكن أن تتوج بفتح الحدود بين البلدين، وقالت المصادر ذاتها بأن "البلدين بصدد تبادل المذكرات والمشاورات حول الملفات العالقة "، وتحدثت مصادرنا عن بداية التطبيع في العلاقات بين الجزائر والرباط عن طريق تبادل الزيارات ومباشرة الاتصالات، موضحة بأن "هذه المحادثات والمشاورات يمكن أن تسمح لمعالجة المشاكل العالقة ويتمخض عنها قرار فتح الحدود". وقالت مصادر متطابقة بأن "المحادثات ستتم حول معالجة العديد من الملفات المطروحة بين البلدين وتتعلق بالتهريب ومسألة الهجرة غير الشرعية ونشاط عصابات المخدرات ومحاولة التشاور لإيجاد حلول حول ملف الرعايا الجزائريين الذين كانوا يعيشون بالمغرب والذين تم طردهم والعمل على تأمين ممتلكاتهم من قبل السلطات المغربية ". وتسوق المغرب منذ مدة رغبتها في فتح الحدود مع الجزائر حيث قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في تصريحات سابقة أن " قنوات للتواصل " فتحت مع الجزائر بهدف فتح الحدود بين البلدين " وربطت الجزائر القضية بحل الملفات العالقة قبل أي قرار لفتح الحدود، وكان وزير الخارجية مراد مدلسي قد أعلن عن وجود مبادرة سياسية جديدة بين الجزائر والمغرب تهدف إلى تنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين وسمحت هذه المبادرة بقيام ثلاثة وزراء بزيارة البلدين والتوقيع على اتفاقيات تعاون لمناقشة الطرق الكفيلة لإعطاء دينامكية جديدة للعلاقات الثنائية في مجالات حساسة، منها على وجه الخصوص الطاقة والزراعة. وأغلقت الحدود المغربية - الجزائرية في صيف عام 1994، في إطار رد جزائري على قرار المغرب فرض تأشيرات دخول على جميع الجزائريين، عقب مهاجمة حافلة للسياح في ساحة فندق "أطلس أسني" في مراكش، حيث اتضح أن المهاجمين الذين لم تعرف دوافعهم آنذاك فرنسيون من أصول مغربية.