عُرِف عن رئيس مجلس جهة الشرق إحساسه المرهف،واهتمامه الكبير بصلة الأرحام،ولا سيما أنه تربى في ظل عائلة تقوم علاقاتها على أواصر المحبة والاحترام. وفي هذا السياق،أشرف عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق،يوم الأحد فاتح يوليوز 2017،على حفل اختتام الموسم الدراسي 2016/ 2017 بمدرسة الخنساء،التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجدة أنكاد. وفي كلمة افتتاحية بمناسبة هذا الحفل،رحب مدير المؤسسة التعليمية بكل المدعوين،وأشار إلى إن حضور رئيس مجلس جهة الشرق يندرج في إطار حبه واعتزازه بالمؤسسة التي قضى فيها مرحلة التعليم الإبتدائي،حيث تذكره بأيام طفولته،كما شكره على الإهتمام الذي يوليه لمدرسة الخنساء،التي تمكن كل تلامذتها الذين تابعوا دراستهم بالمستوى السادس خلال هذا الموسم الدراسي من تحقيق النجاح،وبالتالي الالتحاق بالتعليم الإعدادي،كما نوه بالجهود التي يبذلها الجميع وعلى كافة المستويات خدمة للشأن التربوي وللأجيال الناشئة. وتم التأكيد على أن من أراد أن يصنع لنهاية العام الدراسي معنى،فعليه أن يجتهد فيه،وألا يضيع وقته في غير ما كان لأجله،وأن يمنحه حقه الكامل،وأن يدرس ويصنع لنفسه مستقبلاً يليق به،فمهما كانت العطلة جميلة،ومهما نعمنا بها بالراحة والمتعة،فلن تكون جميلةً إلا إن أتت بعد تعبٍ وجد،فلا شيء في هذه الحياة يأتينا بسهولة،ولا شيء يتحقق بروعة وفخامة،إلا إن كان قد سبقه تعب في الجد،مكللاً بالعمل الدؤوب،والنية الصادقة،والإخلاص في الدراسة. ومن جانبه،شكر عبد النبي بعيوي كل القائمين على مدرسة الخنساء الإبتدائية،وهنأ تلميذات وتلاميذ المستوى السادس وأوليائهم على النتائج الممتازة التي حصلوا عليها بعدما بلغت نسبة نجاحهم مائة في المائة،وذكر بأن هذه النتيجة تشرف مدرسة الخنساء التي يكن لها ولأطرها التربوية كل التقدير والاحترام،كما ذكر الجميع بأن أبوابه ستبقى مفتوحة لدعم هذه المدرسة الابتدائية،التي كانت تسمى في أول الأمر مدرسة ابن بسام بنات،باعتبارها المدرسة المتاخمة لمدرسة ابن بسام ذكور التي حصل فيها على شهادته الابتدائية،وتحت تصفيقات جميع الحاضرين،ضرب وعدا على نفسه بتجهيز القاعة المتعددة الوسائط التي تم إنشاؤها مؤخرا بالمؤسسة. وبنفس المناسبة،أشرف عبد النبي بعيوي،رئيس جهة الشرق،على توزيع مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية على عدد من التلاميذ المتفوقين،بالإضافة إلى تكريم بعض الأستاذات تقديرا لهن على المجهودات التربوية الجبارة المبذولة من أجل تلميذات وتلاميذ مدرسة الخنساء،كما أهدى بذلة كاملة وبعض الكرات لفريق المدرسة مساهمة منه لتشجيع الممارسة الرياضية وتحبيبها لدى أطفال المؤسسة. هذا وكان رئيس مجلس جهة الشرق،وقبل التحاقه بمنصة حفل اختتام الموسم الدراسي،الذي عرف عدة فقرات متنوعة وعروض متميزة،مثل ترديد أناشيد دينية ووطنية هادفة من أداء تلاميذ المدرسة الذين أبدعوا بأصواتهم الرائعة،التي صفق لها بقوة العشرات من الأمهات والآباء والأولياء والعديد من الوجوه التربوية والجمعوية.ثم قام رئيس مجلس الجهة بزيارة معرض إنتاج تلميذات وتلاميذ مدرسة الخنساء،حيث قدمت له شروح حول مختلف المعروضات من طرف القائمين على المعرض.