في إطار تفعيل ورش الجهوية المتقدمة،الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لخلق فلسفة جديدة في تدبير الشأن المحلي،عبر إعطاء الجهة صلاحيات موسعة،ودعم الساكنة المحلية على تدبير أمورها بما يتلاءم وخاصياتها في إطار الحكامة الترابية،احتضن إقليم تاوريرت لقاء تواصلي لرئيس جهة الشرق ونوابه رأسها محمد بليزيد عامل الاقليم بالنيابة وحضرها رؤساء المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية ونواب برلمانيون،وشكل فرصة لفتح النقاش حول الدور الطلائعي الذي ستلعبه الجهة كرافعة للتنمية المندمجة عبر دعم ومواكبة الجماعات الترابية في إنجاز مخططاتها التنموية وبلورة مشاريع مهيكلة على المستوى الجهوي.وسبق لرئيس جهة الشرق عبد النبي بعوي أن أكد عزمه على نهج مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين والمهتمين،وكذا الانصات لمنتخبي السكان بكل الأقاليم المكونة للجهة من أجل تحديد حاجيات الساكنة،عبر تنظيم مجموعة من الملتقيات الجهوية الرامية إلى الوقوف على مكامن القوة والضعف ورصد مختلف الإكراهات وتحديد الأولويات التي سيتم الاشتغال عليها في اطار توافقي. وبعد كل من الناظور وبركان والدريوش،جاء دور إقليم تاوريرت تفعيلا لورش الجهوية المتقدمة،الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لخلق فلسفة جديدة في تدبير الشأن المحلي.وتمحور اللقاء بالأساس حول المعيقات والنقائص التي تعاني منها ساكنة الإقليم على عدة مستويات خاصة ما يرتبط بالنقص الحاصل في البنيات التحتية الأساسية مثل الطرق والقناطر وغيرها،كما تم التطرق أيضا إلى مشاكل قطاعات الصحة والتعليم والتنمية بصفة عامة. وعرض رؤساء الجماعات الحاضرين على رئيس الجهة والوفد المرافق له عددا من النقاط المهمة والمشاكل التي يعاني منها المواطنون والتي تتطلب تظافرا للجهود من طرف مختلف المتدخلين في إطار تفعيل شراكات مع الجماعات المعنية من أجل انجاز مشاريع تنموية تراعي الأولويات بالنسبة للساكنة المحلية وترصد مكامن القوة والضعف،كإنجاز خط للسكة الحديدية بين مدينة جرادةوالعيون الشرقية وكذا تثنية الطريق الرابطة بين مدينة تاوريرت والناظور ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة بالإقليم. علما أن مدينة العيون الشرقية لم تستفد من أي مشروع تنموي لمجلس الجهة الشرقية خلال الفترة من 2009 إلى 2015 ،وهو ما اعتبره عدد من المهتمين والمتتبعين بالمدينة إقصاء ممنهجا،إذ في هذه الفترة صادق مجلس الجهة على 88 مشروعا تنمويا بغلاف مالي يفوق 32 مليار سنتيم استفادت منها أغلب الحواضر الكبرى بالجهة ناهيك عن جماعات قروية صغيرة في الوقت الذي تم حرمان العيون الشرقية والجماعات القروية المحيطة بها من أي مشروع تنموي بسبب تراخي منتخبيها ومسؤوليها محليا وإقليميا في الدفاع عن مصالح ساكنتها.