القليل جدا من رجال التعليم في وجدة ممن يعملون في الإعلام يحترمون مهنتهم النبيلة، فلم أعرف طيلة اشتغالي كمراسل صحفي إلا عددا صغيرا جدا جدا منهم من لا يتغيب عن قسمه لتغطية إعلامية،بل كانت الأكاديمية والنيابة تسلم أكثريتهم ما يفيد غيابهم عن أقسامهم لضرورة التغطية الصحافية،وهو تواطؤ مفضوح وغير قانوني لم يتجرأ أي واحد الكتابة عنه،ومن هؤلاء من استفاد من المغادرة الطوعية لأسباب صحية حسب ادعائه لكنه مارس الصحافة بعدها و(رَآه يجري كالحلوف)، ومازال مثل هؤلاء يترامون على الحرفة ليومنا بلا حيا بلا حشمة من الدولة التي سرقوا بالباطل أموال مغادرتها الطوعية،وللحقيقة فمثل هؤلاء هم من وجدناهم بلطجية الاعلام وخبارجية لكل من يدفع لهم أكثر،يبيعون كل شيء ويأكلون أموال الباطل والسحت ويصرفون على عيالهم ولازالوا من المال الحرام…بينما كان ولازال هناك القليل من رجال التعليم (يعدون على أصابع اليد الواحدة) من يخافون الله في مهنتهم ولم يتغيبوا ولو يوما واحدا عن أقسامهم أو مهامهم التربوية،كما أنهم لم يبيعوا مهنة الإعلام ولا ناسها لكل بزناس سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو فني أو …سماهم في وجوههم من الاحترام ، بل وكانوا ولازالوا قيمة مضافة للمهنة الاعلامية التي شرفوها بكتاباتهم وأعمالهم…مناسبة الكلام أن واحدا من تلك المجموعة البلطجية هو من تزعم أهل الفساد الإعلامي وبتواطؤ (بداية عام 2013) مع مسؤول في الشرطة القضائية الولائية بولاية أمن وجدة ومسؤول بالمحكمة الابتدائية بوجدة ومدير جريدة "المشعل" الوطنية الأسبوعية رفقة شاهد زور حتى هو رجل تعليم فاسد، رفع ضدي شكاية كيدية بغرض سجني لأنني وقفت له ولازلت بالمرصاد حتى لا يستولي على فرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، شكاية مازلت أحاكم عليها من بداية عام 2013 إلى يومنا ، والجلسة القادمة حدد لها تاريخ الجمعة القادم (الثالث من شهر يونيو)، فشكرا لكل من آزرني من شرفاء وشريفات المهنة وشكرا للجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة وشكرا لكل الأصدقاء الحقيقيين… ولن تتحقق أماني الفساد النقابي والاعلامي في نقابتنا حتى وإن سجنت وهو ما لن يكون لأن ثقتي في القضاء كبيرة، فقط على زعماء الفساد في المكتب المنتهي الصلاحية والفاقد للشرعية أن يتأكدوا بأنهم لن يعودوا لبلطجة نقابتنا ولو على جثتي وجثث شرفاء الحرفة على قلتهم …