في أفق الجهوية الموسعة – وجدة وأحوازها وجهة سياحية جديدة: وفد سياحي من جمهورية التشيك يقدر بحوالي 100 سائح يزور وجدة.. في إطار تنويع الوجهات السياحية ببلادنا، زار مؤخرا مدينة وجدة وفد سياحي من جمهورية التشيك يقدر بحوالي 100 سائح، مؤطرا من طرف وكالة أسفار من مدينة أكادير. السياح التشيكيون زاروا مدينة السعيدية في إطار السياحة الشاطئية، واطلعوا على مؤهلات هذا الشاطئ، وما يضم من بنيات تحتية جد معتبرة، تشجع السائح الأجنبي لزيارة المنطقة الشرقية من المملكة، وذلك لما تزخر به هذه الجهة من مؤهلات طبيعية وسياحية جد مهمة. ولتنويع الفضاءات السياحية في وجه السياح، زار الوفد السياحي التشيكي وجدة، واطلع على أمهم المؤهلات السياحية بالمدينة، من خلال وقوفه على عدد من المميزات السياحية منها العمرانية والتاريخية والإنسانية للمدينة الألفية. والزيارة شملت في برنامجها اليومي، المدينة العتيقة لوجدة، كزيارة باب الغربي المعلمة العمرانية جهة الغرب، والإقامة الفرنسية (متحف المقاومة) حاليا، والمسجد الأعظم (الجامع الكبير)، وقيساريات المدينة القديمة، منها: (سوق لغزل) والذهايبية وقيسارية الجلود والأزقة المجاورة لها، والحوانيت الخاصة بالصناعات التقليدية، وزيارة أخرى ضمن البرنامج، قادت الوفد التشيكي إلى مركز الدراسات والأبحاث الغرناطية (دار السبتي)، والحدائق المحيطة بالمدينة العتيقة، وفضاءات ترفيهية أخرى بوجدة. الوفد السياحي التشيكي، أعجب كثيرا بالمدينة الألفية وخاصة بحفاوة ساكنتها المعروفين بكرم الضيافة والاستقبال الحار والتعامل الجيد مع كل وافد على المدينة التي أصبحت الآن من الوجهات السياحية ضمن برامج عدد من وكالات الأسفار المغربية. زيارة مهمة لوفد سياحي أجنبي يزور لأول مرة هذه الربوع من المملكة، دشن موسم سياحي ربيعي وفي هذه الظرفية بالذات، التي تعرف فيها المنطقة الشرقية ركودا اقتصاديا متباينا، وذلك بمبادرة شجاعة من لدن وكالة أسفار مغربية مواطنة أبت أن تنخرط وجدة والمنطقة الشرقية في الدينامية السياحية التي يعرفها المغرب، مع العلم أن الوزارة الوصية بدأت في تطبيق المخطط السياحي المستقبلي في أفق 2020 للرفع من مستوى المبيتات بالفنادق المغربية عبر مختلف جهات المملكة، وحسب الوجهات السياحية المفضلة لدى السائحين خاصة الأوربيين. لكن في مقابل ذلك، على المسؤولين على القطاع بالمدينة والجهة، الرفع من مستوى الخدمات المقدمة، وتأهيل بعض الوحدات الفندقية القديمة، وخلق استراتيجية متكاملة مبنية على خطط مدروسة لبرامج الزيارات السياحية، حتى تستفيد جل مناطق الجهة الشرقية من الموارد المالية في مجال السياحة، وذلك في أفق الجهوية الموسعة التي نادى بها صاحب الجلالة في خطابه قبل الأخير، مع التفكير في مقاربة أمنية، كخلق فريق للشرطة السياحية، وفريق آخر للمرشدين السياحيين من أبناء الجهة، يكونون بالضرورة مؤهلين وعلى دراية بخصوصية المدينة والجهة، وبالمناطق التي يمكن زيارتها كنقط جذب في البرنامج السياحي.