النيابة تأمر بالإغلاق، وجمعية الآباء تطالب بإجراء خبرة مضادة العامل يسقط من أعلى ويصاب برضوض مختلفة نقل على إثرها إلى المستشفى التلاميذ والأساتذة محتجون مصرون على البقاء بمدرستهم تعرف مدرسة ابن بطوطة المختلطة بوجدة، وضعا استثنائيا ومقلقا بعد انهيار جانب من سقف إحدى الحجرات الدراسية، مباشرة بعد التدخل لمباشرة عملية إصلاح من طرف مصلحة البناء بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة. الحادث تسبب في إصابة أحد العمال برضوض مختلفة، بعد أن سقط ملقى على الأرض من الثقب الذي أحدثه يالسقف، ونقل على إثر السقطة إلى مستشفى الفارابي بوجدة.. النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أعطت أوامرها لإغلاق المدرسة ريثما يتم التدخل بالإصلاحات المناسبة، وهو مطلب لم يلق الرضا والقبول من تلاميذ المدرسة، ومن أوليائهم، مؤازرين من مكتب جمعية الآباء، وكلهم يخشى أن يتم التنقيل إلى مدرسة السمارة بصفة نهائية، وهي التي اختارتها النيابة بديلا" مؤقتا"... وأيضا يأمل الأساتذة ألا يتم تنقيلهم، ومصدر التخوف عندهم، أن تغلق المدرسة بصفة نهائية، ويحصل بعدئذ تذويب البعض بمدرسة السمارة، ويبقى البعض الآخر عرضة للتنقيل إلى مدارس أخرى، اعتمادا على تطبيق مسطرة التنقيل القائلة بآخر من التحق، في غياب أي ضمانة لإصلاح المدرسة، وعودة الأساتذة إليها... عبد القادر شملال، رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة ابن بطوطة، تحدث للجريدة، مطالبا بإجراء خبرة مضادة لتأكيد الوضعية الحقيقية للمدرسة: " يتعلق الأمر بقسم دراسي، كانت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، قد برمجت إصلاحه في إطار تدارك الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة الأخيرة، وحين مباشرة الإصلاح، أعتقد وهذا استنتاج شخصي أن الأمر يتعلق بخطإ تقني في التعامل مع التصدع الذي عرفه سقف الحجرة الدراسية، إذ لم يراع المتدخل الشروط التقنية الاحتياطية الواجبة، الأمر الذي معه حفر العامل أكثر من اللازم، وباستعمال أدوات غير مناسبة، إلى درجة مس الآجر فوق السبائك، وانهار السقف بالشكل الملاحظ. رغم هذا الحادث، ورغم أني لست تقنيا، أو مهندسا، أعتقد أن المدرسة ما تزال صالحة، باقي اقسمها صالحة.. ولم يكن التضرر ليقع لو أن المقاولة اعتمدت التقنيات المطلوبة حين التدخل بالإصلاح؛ وإننا في جمعية آباء وأولياء التلاميذ، نطالب بخبرة مضادة للتأكد من الحالة العامة لباقي الأقسام.. فإن كانت ما تزال صالحة، فلا داعي لانتقال التلاميذ إلى مدرسة السمارة كما تريد النيابة علما أن السنة الدراسية أوشكت على النهاية، وهو تنقيل لا يخلو من إلحاق الضرر بالتلاميذ.. كما يجب تسجيل أن مدرسة ابن بطوطة، يجب أن تستمر، فهي مدرسة تاريخية، دخلت ذاكرة وجدة، ونحن في الجمعية مستعدون لتولي أمر الإصلاح للضرورة.. نعم، حسب مقرر رئيس مصلحة التخطيط بالمندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، فقد وقف على الوضعية، ويرى وجوب إغلاقها للإصلاح، تجنبا لأي احتمال أكثر ضررا، يكون التلاميذ أكبر ضحاياه... ونحن في الجمعية أولى بهذا التخوف على أرواح أبنائنا، ولهذا، نطالب بالخبرة المضادة، وسنكون أول من يقول بالإغلاق إن أثبتت الخبرة المضادة أن المدرسة باتت غير صالحة... نتخوف من قرار غير صائب، يفرض إغلاق مدرسة تاريخية، وهي كما قلت من ذاكرة وجدة التي تاسست سنة 1948، ويجب أن تبقى معلمة؛ على غرار مدرسة سيدي زيان، وعبد المؤمن، سواء على حالتها الراهنة، أو بالإصلاح". ومن قلب المدرسة المهددة، يستمر شعار التلاميذ صادحا، يخترق الأجواء: " ابن بطوطة عندها تاريخ والإصلاح الإصلاح لا بد".