الحسين العربي مندوب جديد لوزارة الشباب والرياضة بإقليم وجدة عين ابن مدينة وجدة، الحسين العربي، مندوبا جديدا لوزارة الشباب والرياضة لولاية وجدة خلفا لمصطفى الطاهري الذي سلم بدوره مفاتيح الإدارة للمندوب الجديد، صبيحة يوم الخميس 19 من مارس الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة للقاعة المغطاة بوجدة، وسط جموع كبيرة مكونة أساسا من جمعيات المجتمع المدني، جل موظفي قطاع الشبيبة والرياضة، سلطات محلية، ورجال الإعلام ... الصبيحة كانت مناسبة لكلمة ألقاها مصطفى الطاهري، أثنى من خلالها على كل من ساهم معه من قريب أو بعيد في تطوير قطاع الرياضة وقت توليه مهام التسيير، وتمنى المندوب المستقيل، مسيرة موفقة للمسؤول الجديد الذي فرض عليه من الآن إكمال مسيرة تطوير قطاع الرياضة، وإتباع خارطة الطريق التي رسمها سلفه.... مصطفى الطاهري، وبحكم العلاقة الطيبة التي كرسها مع كل جمعيات المجتمع المدني بالجهة، فالعديد من هذه الأخيرة لم تفوت الفرصة، وأبت إلا أن تكرم الطاهري، عرفانا بما أسداه من خدمات جليلة لهذه الجمعيات المعنوية أساسا، وقد حصل التكريم بدار السبتي، حضره جل الجمعيات الرياضية والثقافية، وهي التي توالت على مكرفون الخطابة لتوجه التقدير والدعاء الجميل للمندوب المستقيل، وتقدمت إليه بمجموعة من الهدايا التذكارية، عرفانا بخدماته السابقة ... التفاتة، رد عليها مصطفى الطاهري بالشكر والامتنان، وتمنى الاستمرارية الموفقة للجميع... المندوب المستقيل مصطفى الطاهري، خص جريدة وجدة نيوز بالإضاءات المختصرة التالية: جوابا على سؤال يتعلق بطبيعة الإكراهات التي أشار إليها كسبب في تقديم استقالته، قال:" هي إكراهات مادية بحتة، ذلك أن ظروف عملنا تتطلب اعتمادات مالية لتسيير الأعمال، والأنشطة الثقافية والرياضية، في حين أن المخصص منها للمندوبية ضعيف جدا، والإشكال نفسه تعاني منه الوزارة ذاتها، وهذا ما فرض علينا مندوبيات، ووزارة اجترار ضغط قلة الاعتمادات، ونفتقر لسيارات التنقل، وللهاتف... علما أن وجدة كبيرة بحجمها، كبيرة بجمعياتها، وبها ما يفوق 200 جمعية رياضية وثقافية، وكنا دائما محرجين لتقديم العون اللازم لها، ولهذا الإحراج، طلبت الإعفاء من مهمتي". المندوب المستقيل، أكد أن استقالته كانت عن اقتناع شخصي:" تقدمت بطلب استقالتي من مسؤوليتي عن قاعة شخصية، خاصة أنه لم يتبق لي سوى ثلاث سنوات للتقاعد، وأنا أرغب في أن أصل إلى هذا الاستحقاق الوظيفي موظفا عاديا.. ثم إنني أرغب في فسح المجال لطاقة أخرى شابة، والممارسة الديمقراطية تقتضي أن يترك المسؤول الفرصة للتجديد بعد قضاء أربع سنوات في المهمة..". مصطفى الطاهري، أعطى أيضا تقييمه/ رأيه في الجمعيات التي كانت تحيط به تواصلا، فقال:" إنها جمعيات رياضية وثقافية لها وزنها، وكنت دائما أكن لها التقدير والاحترام الكبيرين، ولهذه العلاقة المتميزة، كنت جد محرج حين تطرق أبوابي، ولا أجد ما أساعدها وأشجعها به، ومرارا كنت أضطر لشراء كؤوس وهدايا أخرى من مالي الخاص لأساعدها بها... ثم إن الجمعيات عندنا نشطة وملتزمة، وفعالة، ولا بد من إيجاد حلول لمساعدتها، خاصة الجمعيات الرياضية التي تتطلب اعتمادا مهمة؛ من أجل النهوض بالرياضة بوجدة والمنطقة الشرقية.". وعن واقع دار الشباب ابن سينا، قال مصطفى الطاهري:" في الواقع، فوجئت لأنني كنت في عطلة صيفية خارج أرض الوطن، وحين عدت، وجدت دار الشباب مغلقة؛ بناء على الحملات وليدة الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة، وكان مدير دار الشباب قد راسل النيابة في الوضعية، ومن كان ينوب عني راسل بدوره وزارة الشباب، وتشكلت لجنة من الولاية للمعاينة، وارتأت أنه لا بد من تحليل مخبري للوقوف على الحالة الحقيقية للدار، تجنبا لأي احتمال ضار، والملف الآن مطروح لدى الوزارة، ومنتظر أن تبث في هذا الأمر سواء بالإعفاء، أو فتح اعتمادات لمباشرة الإصلاحات المطلوبة.". هامش: المندوب السابق، مصطفى الطاهري، مواليد 1953 بفكيك، التحق بالعمل سنة 1977، خريج المعهد الملكي لتكوين الأطر، حاصل على الإجازة في القانون العام، متصرف ممتاز لدى الإدارات المركزية.. عمل في كل من بوعرفة، تاويرت، وجدة، الناضور، ومنها العودة إلى وجدة... المندوب الجديد الحسين لعربي، من مواليد 1956 بوجدة، متخرج من المعهد الملكي لتكوين الأطر، جامعة محمد الأول بوجدة، سلك المفتشين، مندوب جهوي للشباب سابق في كل من جرادة، الناضور، ومؤخرا ببركان.