في أولى الخطوات المسطرة في البرنامج النضالي المصعد للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين –فرع الناضور- انطلقت يوم الاثنين قافلة مكونة من 20 مناضل ينتمون الى الفرع المحلي لدعم المعركة الجهوية التي احتضنها فرع بركان لذات الجمعية وذلك يومي 23 و24 فبراير 2009 ، كما حضر هذه المعركة أغلب فروع أقاليم الجهة الشرقية (الناضور، تاوريرت، جرادة، أكليم، عين بني مطهر... إضافة إلى فرع بركان المنظم للمعركة)، وقد كان لمعطلي الناضور حضور قوي بمناضلاته ومناضليه، سواء على مستوى الكم او على مستوى النقاشات الفكرية التي كانت على هامش هذه المعركة وكذا على مستوى الشعارات التي رفعت بالأمازيغية ضدا على سياسة التشغيل الممنهجة بالجهة، وتهميش وتجويع الشعب. استهلت المعركة الاولى بوقفة ثم مسيرة جزئية أمام مقر عمالة بركان، عرفت حضور مكثف للمعطلين حاملي الشهادات، كما عرف هذا الشكل النضالي حضور مكثف للجماهير الشعبية التي تتضامن وتتعاطف مع مطالب جمعية حاملي الشهادات ببركان. و في اليوم الثاني صباحا احتضن مقر الحزب الاشتراكي الموحد ندوة حول "واقع المرأة بالجهة الشرقية" من تأطير إحدى مناضلات فرع جرادة، واندرجت ضمن اطار البرنامج النضالي لفرع بركان، حيث عرفت نقاش مكثف وحضور قوي لمناضلي فر ع الناظور، ليتم مساء تنظيم مسيرة شعبية كان من المنتظر أن تنطلق من دار الشباب في اتجاه العمالة، لكن بعد تدخل قوات القمع المخزنية بشتى ألوانها ومحاصرة معطلي الجهة الشرقية في حلقة "مستفة" لقوات القمع تم تحويلها إلى وقفة منددة بسياسات الدولة تجاه الشعب بما فيهم حاملي الشهادات المعطلين. ومن جهة اخرى، استحسنت الفروع الحاضرة النقلة النوعية لمعطلي الناضور، ورسمهم لمسار احتجاجي يتصاعد تدريجيا حتى تحقيق المطالب المشروعة، وكذا النضال إلى جانب الفئات الشعبية. جدير بالذكر ان فرع بركان للجمعية الوطنية يضم تركيبة نوعية من المعطلين يغلب عليها العنصر النسوي، وحققت مكاسب جد مهة طول مسيرتها النضالية، سواء في ما يتعلق بمكاسب الوظيفة العمومية او مكاسب التعويض عن البطالة. ومن المرتقب ان ينظم فرع الناظور معركة جهوية بالناظور شبيهة بتلك المنظمة في بركان بعد تنفيذ برنامجه الحالي، بعد ان عبرت معظم فروع الجمعية بالجهة الشرقية عن رغبتها في دعم الفرع المحلي بالناظور في خطواته النضالية في افق التنسيق الجهوي. وفي انتظار باقي الخطوات المسطرة في البرنامج النضالي للأسبوع المقبل، يلتمس فرع الناضور المساندة من قبل كل القوى الحية الديموقراطية بالاقليم.